الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بيستيس وهلبيس واغابى.. قصة 3 شقيقات رفضن السجود للأوثان في عصر الاستشهاد

قصة 3 شقيقات رفضن
قصة 3 شقيقات رفضن السجود للأوثان في عصر الاستشهاد

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الأحد بتذكار استشهاد القديسات العذاري المطوبات بيستس وهلبيس وأغابي وأمهن صوفية، التي كانت من عائلة شريفة بانطاكية. 

ويذكر كتاب السنكسار الذى يسرد كافة الأحداث والأعياد والمناسبات المسيحية والتى تحتفل بها الكنيسة أنه  لما رزقت بهؤلاء الثلاث بنات دعتهن بهذه الاسماء : بيستس اي الإيمان، وهلبيس اي الرجاء، وأغابي اي المحبة. 


ولما كبرن قليلا مضت بهن إلي رومية لتعلمهن العبادة وخوف الله، فبلغ إمرهن إلي الملك ادريانوس المخالف فأمر باحضارهن إليه، فشرعت أمهن تعظهن وتصبرهن لكي يثبتن علي الإيمان بالسيد المسيح وتقول لهن: اياكن أن تخور عزيمتكن وييغرنكن مجد هذا العالم الزائل، فيفوتكن المجد الدائم. اصبرن حتي تصرن مع عريسكن المسيح ، وتدخلن معه النعيم. 


وكان عمر الكبري اثنتي عشرة سنة، والثانية احدي عشرة سنة، والصغري تسعة سنين. ولما وصلن إلي الملك طلب إلي الكبري أن تسجد للأوثان وهو يزوجها لاحد عظماء المملكة وينعم عليها بانعامات جزيلة فلم تمتثل لأمره. فأمر بضربها بالمطارق وأن تقطع ثدياها وتوقد نار تحت اناء به ماء يغلي و= توضع فيه، وكان الرب معها ينقذها ويمنحها القوة والسلام، فدهش الحاضرون ومجدوا الله ، ثم أمر بقطع رأسها. 

وبعد ذلك قدموا له الثانية فأمر بضربها كثيرا ووضعها أيضا في الاناء ثم اخرجوها وقطعوا رأسها، اما الصغري فقد خشيت أمها أن تجزع من العذاب، فكانت تقويها وتصبرها . فلما امر الملك بان تعصر بالهنبازين ، استغاثت بالسيد المسيح، فأرسل ملاكه وكسره . فامر الملك أن تطرح في النار فصلت ورسمت وجهها بعلامة الصليب وألقت بنفسها فيها. 

فابصر الحاضرون ثلاثة رجال بثياب بيض محيطين بها، والاتون كالندي البارد، فتعجبوا وآمن كثيرون بالسيد المسيح فامر بقطع رؤوسهم . 

ثم أمر الملك أن توضع في جنبي الفتاة سفافيد محماة في النار، وكان الرب يقويها فلم تشعر بالم. وأخيراأامر الملك بقطع رأسها، ففعلوا كذلك فحملت أمهن اجسادهن إلي خارج المدينة، وجلست تبكي عليهن ، وتسالهن ان يطلبن من السيد المسيح ان ياخذ نفسها هي ايضا. فقبل الرب سؤلها وصعدت روحها إلي خالقها. فاتي بعض المؤمنين وأخذوا الأجساد وكفنوها ودفنوها باكرام جزيل، أما الملك ادريانوس فقد أصابه الرب بمرض الجدري في عينيه فأعماهما، وتدود جسمه ومات ميتة شنيعة ، وانتقم الرب منه لاجل العذاري القديسات.