قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مُصرون ومستعدون


عندما تستمع إلى صوت الرئيس عبد الفتاح السيسى، ذلك الصوت الهادئ العاقل المُتيقن لكل شيء، تستطيع حينها أن تحدد ملامح الدولة المصرية الآن ؛ وتعرف السبب الحقيقي وراء هجوم بعض منظمات حقوق الإنسان الغير مُنصفة أملا في تعطيل تلك الدولة الناجحة عن التقدم والنمو بأسباب واهية.

فالدولة المصرية اليوم ليس كالبارحة، ليست الدولة التي تعرف المشاكل التي تواجهها ولكنها تسدل الستار عنها وتخفيها عن الشعب، على العكس فكلمات السيد الرئيس تتسم بالشفافية المُطلقة والإدراك الكامل لعقلية المواطن المصري، كأي مواطن لا يفكر من أين وكيف ومتى؟ بل يريد بين ليلة وضُحاها أن يجد كل ما يتمناه على أرض الواقع ولكن ليس هذا حال الدول، فدول العالم تأخذ عقودًا لكي تُشكل حكومة أو سلطة تنفيذية أو تشريعية أو حتى ترمم مرفقًا ! فما بالنا بالدولة التي استطاعت في سنوات بسيطة أن تُشكل كيانات مؤسسية مستقرة وتبنى أربعة وعشرين مدينة جديدة وتنهض بالقطاع الصناعي والصحي والاقتصادي والتعليمي وتقيم مشروعات عملاقة.

ولذا تأتى أهمية ذلك الجسر الحواري الذي تحرص الدولة المصرية على إقامته بين فكر المواطن وفكر الدولة، وهذا لم يكن موجودًا في العقود السابقة، ولكن تحرص الدولة المصرية على أن يكون المواطن المصري منخرطًا معها يشاهد ويتابع كيف تُحل الأزمات وكيف تواجه الصعوبات.

فعلى سبيل المثال ؛ ملف العشوائيات وملف الريف المصري الجديد، كلنا نعلم أن هناك مشاكل تواجهنا في تلك الملفات ولكن لا نعلم حجمها، لا نعلم ماهيتها تحديدًا، لا نعلم أن العشوائيات استفحلت في الدولة المصرية في العهود الماضية حتى أصبحت تتجاوز 45 %، لا نعلم أن المشكلة في تطوير الريف المصري ليست في التمويل قدر ما هي في الإدارة والتخطيط وقبول المواطن فكرة التطوير من الأساس! ومع ذلك قالها الرئيس بكل ثبات وقوه " نحن مستعدون ومصرون" لأن التطوير حق انسانى وفكرة ترُسخ فكرة الدولة في عقل المواطن.

نعلم أن هناك حوادث سير كثيرة ولكن لا نعلم أن شبكة الطرق والكباري والسيولة المرورية وتخطيط طرق آمنة تقلل من التكدس المروري ومن حوادث السير.

نعلم أننا نتفاوض مع إثيوبيا من أجل حقنا في المياه ولكن لا نعلم أن التفاوض قتال من نوع آخر، قد يكون الأصعب!

نعلم أن استهداف الأمن الداخلي والاستقرار المجتمعي هو فكرة حروب الجيل الرابع والخامس ولكن لا ندرك قيمة الاتحاد والثبات ككتلة شعبية واحدة لا يستطيع طرف خارجي التدخل في شؤوننا ولذا يكون الاستقرار الخارجي مرتبطًا بالاستقرار الخارجي.

ولأن الدولة المصرية حقًا تعمل مستميتة من أجل حياة كريمة ومن أجل غدٍ أفضل، لا تنفك تلك المنظمات الحقوقية - كما تدعى - عن الهجوم والادعاءات الكاذبة في حق مصر محاولة منها لغل يد الدولة عن التنمية والتقدم لأنها تعلم جيدًا أنه ما يتم الآن يصنع مستقبلا مشرقًا.

تُرى أي من الدول تراعى حقوق الإنسان أكثر؟ الدولة التي تعمل بكل جهد من أجل توفير حياة آمنة مخططة لمواطنيها؟ أم تلك الدول التي انشغلت في صراعاتها السياسية وانقسمت شعوبها في حروب وصراعات أهلية؟