الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هند العربي تكتب: الريس.. و«عارفة» اللي مش عارفة!!

صدى البلد


الفنانة عارفة عبدالرسول لمن لم يسمع عنها أو يعرفها ظهرت في أداء بعض الأدوار المحدودة كممثلة ثانية وربما كومبارس في مشهد أو مشهدين.. وأنا شخصيا تكبدت عناء البحث لأتذكر من هي عارفة عبدالرسول التي أهانت إحدى الصحفيات على مواقع التواصل الاجتماعي.
 الفنانة الكبيرة سنا المحدودة فنا وأعمالا.. كتبت في البوست محل الجدل: “ما صدقت أنام بعد ما رجعت من السفر وأنا في أشد التعب.. تليفوني سايلنت جنب مني بس فيه رقم قعد يزن ورا بعض تخلص الرنة يرن تاني.. أنا صراحة خوفت ليكون فيه خبر وفاة مثلا ولا حد عايزني تصوير دلوقتي حالا والكلام ده وارد.. رديت وأنا قلبي في رجلي.. أنا صحفية في جريدة كذا.. قولتلها يا دمك يا شيخة وقفلت السكة.. أول مرة في حياتي أعمل كده.. بس اتغاظت قوي.. هو فيه كده!”.
وللأمانة وبعد البحث لم أتذكر من أعمالها سوى مشهد في مسلسل أبواب الخوف الذي كنت أحرص على متابعته وللأمانة أيضا كانت صورة الفنانة تسبب لي بعض الخوف خاصة أنها كانت تقوم بدور ساحرة شريرة تقوم بوضع الأعمال السفلية داخل أفواة الأموات.
طبعا عارفة أكيد مش عارفة ان الصحفية التي من الممكن أن تكون مبتدئة كانت تسعى للحصول على تعليق او تصريح من الفنانة التي هي نفسها ممن يسعون طوال الوقت لنشر خبر عنهم حتى يتذكرها المنتجون ولا تختفي من الساحة.. وعارفة كمان مش عارفة إن سبب اختيار الصحفية لها انها تتوقع سرعة وسهولة الرد خاصة أن طموحاتها في الحصول على خبر أو تصريح بسيطة جدا وإلا كانت ستحاول الاتصال بنجمة من نجمات الصف الأول التي يسعى الجمهور لمعرفة خبر صغير عنهم.
الفنانة عارفة أكيد عارفة كويس إن الفنان قدوة وبدلا من محاولة ركوب التريند عن طريق إهانة إنسانة قد تكون في سن أحفادها كان عليها أن تساعدها أو توجهها أو حتى أن تطلب منها عدم الاتصال بهذا الشكل أو ربما عدم الاتصال بها من الأساس.. أما أن تظهر البطولة على صفحات التواصل الاجتماعي على حساب إنسانة ظنت بها خيرا فهو أمر مرفوض يا "عبدالرسول".
وأنا أتابع ببعض الغضب ردود الافعال الغاضبة جراء مافعلته عارفة اللي كانت عارفة ان البوست لن يمر مرور الكرام (يقطع التريند  وسنينه) واللي تسبب في شهرتها بدلا من انتقادها.. وأذ بي اتفاجيء كباقي المصريين بالرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية في مداخلة هاتفية مع الاعلامي عمرو أديب في برنامج الحكاية على فضائية mbc مصر.
الرئيس تحدث عبر الهاتف في برنامج تليفزيوني لمدة 26 دقيقة عن إجابات لكل تساؤلات المصريين ليس فقط على موضوع بعينه أو قضية رأي عام لكنه أجاب على تساؤلات لكل ماقد يشغل بال الكثيرين بداية من حادث عقار الإسكندرية المائل الذي أثاره أديب خلال الحلقة مرورا بعقار فيصل المحترق منذ أيام كاشفا عن وعيه الشخصي بحجم المشكلة التي نكتفي بمتابعة الحادث ومصمصة الشفاة لما قد يحدث من أضرار أو ربما ضحايا ليفاجئنا الرئيس بأن ماقد يحدث من حوادث مثل عقاري فيصل والاسكندرية كانت السبب وراء قانون المصالحة الذي طالما تعرض للهجوم خاصة من أعداء الدولة في الداخل والخارج.
عندما نسمع الريس يقول "الهدف هو إننا نقول للناس فيه عندنا مشكلة كبيرة، وانتو من غير ما تقصدوا والبلد مشاركة معاكم فى ده، لأن المشكلة دى من ضمنها، إن الدولة غايبة سنين طويلة، وغياب الدولة يعنى إجراءات غير مسيطر عليها".
وعندما نسمعه يقول " مش الـ500 مليار المشكلة، المشكلة هو الإجراء التنظيمى والهندسى اللى إحنا هنعمله، لكل قرية على حدة" 
وعندما نسمعه يقول : "ليه قلنا نعمل 24 مدينة، أنا عارف بقول كده للناس ليه؟ وبستفيد من الفرصة بتاعت البيت بتاع إسكندرية ده، مهو الكلام ده الناس شايفاه وعايشة فيه، لكن أنا بستدعيه فى حالة زى الحالة دى علشان أقولكم، ياجماعة إحنا دارسين حاجتنا ومجهزين نفسنا ومستعدين ومُصرِّين".
لازم نتأكد ان عندنا رئيس عنده احساس بمشاكل البلد وبيقدم الحلول اللي ممكن كمان ماتعجبناش وننتقدها ونقلل من أهميتها.
اتفاجئت كمان إن الرئيس اتكلم عن قضايا أخرى أكثر أهمية وخطورة زي أزمة سد النهضة وأزمة الزيادة السكانية وتوفير مساكن جديدة وأزمة العشوائيات وتداعيات توفير لقاحات كورونا وكأن الرئيس بيقول من خلال مداخلته "حد عايز أو نفسه يسال عن حاجة تاني"؟

عندما تاملت أحداث الساعة الأخيرة التي تبدلت فيها الاحوال من فنانة غير معروفة تهين صحفية لمجرد انها الحت في الاتصال بها.. لرئيس جمهورية هو من طلب إجراء المداخلة للرد على بعض التساؤلات حول بعض الأحداث والقضايا تهم شعب بأكمله والتي كان يناقشها أديب خلال برنامجه.. شتان الفارق بين من تدعى عارفة تطلع مش عارفة وبين رئيس حمل على عاتقه مسئولية شعب ستسجل الساعة السكانية بالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء غدا الاثنين  ١٠١ مليون و ٥٠٠ الف نسمة.