تعد واحة الجارة أو أم الصغيراصغر واحة مصرية فى قلب الصحراء والتى تبعد 300 كيلو متر ، جنوب مدينة مرسى مطروح، ويعاني أهالى الجارة التى تقع في عمق الصحراء الغربية بمسافة 300 كيلومتر، من العزلة نظرا لبعد المسافة ونقص الخدمات.
وسيطرت حالة من السعادة على أهالي واحة الجارة أو قرية أم الصغير ، بعد حفر جهاز تعمير الساحل الشمالى الغربى بالتعاون ومحافظة مطروح بئر مياه جوفية جديد يشربون منها.
كما لم يتم تسجيل أى حالات إصابة بفيروس كورونا بواحة الجارة نظرا لانعزالها ذاتيا، في أقرب نقطة للعمران لواحة الجارة تصل إلى 280 كيلو متر وطوال الوقت في حجر صحي طبيعى.
وتعد نقص الخدمات الصحية اهم مشاكل ابناء واحة الجارة لعدم وجود مستشفى واضطرار الأهالي إلى النزول لمدينة مرسى مطروح أو لمدينة سيوة قاطعين 300 كيلو متر لتلقى العلاج او لاستكمال تعليمهم نظرا لعدم وجود الا مدرسة تعليم اساسى بالواحة، بالإضافة إلى الاعتماد على ديزل لإنارة الواحة.
وعلى الرغم أن الدولة تسعى لتوصيل الخدمات الا ان ارتفاع التكلفة لارقام قياسية لبعد المسافة يمثل عائق نحو وصول الخدمات للاهالى وعلى الرغم من ذلك يتم حاليا انشاء عددا من المنشآت والمشروعات الخدمية مبنى الوحدة المحلية، والتي تم الانتهاء من مرحلته الأولى، ونقطة الإسعاف ووحدة الإطفاء، بجانب نقطة الاتصال "وحدة سنترال"، التابعة للشركة المصرية للاتصالات، التي تخدم أبناء الواحة، بالإضافة إلى إنشاء عمارات الإسكان الإداري، الجديد ، والبئر الجديد الذي نفذه جهاز التعمير،
وكان إنشاء هذا البئر حلما لأهالى واحة الجارة والذين ظلوا يحلمون به لتوفير مياة الشرب والتوسع في استصلاح الأراضي الجديدة؛ لتوفير فرص العمل لشباب القرية خاصة مع طبيعة التربة الخصبة التي تتميز بها الواحة والمناطق المجاورة لها.
ومن أهم معالم الواحة عيون المياه الغزيرة عالية الملوحة، والتي عُرِفت بها منذ عهد الرومان، ومنها عين المياه الساخنة، والتي تصل درجة حرارتها إلى 70 درجة مئوية، ويتم تحويل مياهها إلى أحواض تبريد لتستخدم بغد ذلك في أعمال الزراعة واستهلاك الأهالي، بالإضافة الى قرية الجارة القديمة والتى كان يقطنها الأهاليلسنوات عديدة أعلى قمة بالواحة لحمايتهم من أى معتدى وتركوها بعد سقوط أمطار بها.