EN
على الرغم من أنها يطلق عليها بلد الصيد والصيادين، فمعاناةأهالىعزبة البرج بمحافظة دمياط متكررة مع الاحتجاز والخطف والغرق، فتلك المدينة الساحلية التى تقع مقابل رأس البر عند نهاية نهر النيل، وتملك 60% من أسطول الصيد المصري، تتكرر معاناة سكانها بسبب الاحتجاز المتكرر لمراكب الصيد المصرية خارج المياه الإقليمية.
تلك المدينة التي يعيش أهلها علي رحلاتالصيدوطالما اختطفت الكثير من أبنائها الذين فقدوا حياتهم غرقا أويتعرض آخرون لاحتجاز، جميعهم ما زالوا يواجهون المجهول كل يوم أثناء خروجهمللصيدبحثا عن الرزق.
مؤخرا تم احتجاز 120 صيادا من أبناء عزبة البرج على متن 5 مراكب صيد على سواحل دولة إريتريا منذ شهر تقريبا منذ إبحارهم فى رحلة صيد من ميناء برانيس جنوب البحر الأحمر.
التقت "صدى البلد" بعدد من أهالى الصيادين المحتجزين لتعرف على معاناتهم مع الاحتجاز والسبب وراء احتجاز أبنائهم، تقول فاطمة السيد، والدة أحد الصيادين المحتجزين: "ولادنا سافروا بالمراكب عشان يبحثوا عن مصدر رزقهم وابني أحد الصيادين ولديه أربعة أبناء وهو مسئول عن أسرته وأبنائه ووالده المريض.. خدونى مكانه.. بناشد الرئيس يرجعلي ابني".
وأشارت إلى أنهم لا يعلمون سببا لاحتجازهمبإريتريا فجميعهم صيادين خرجوا للبحث عن رزقهم.
وناشدت رئيس الجمهورية بالتدخل لعودة الصيادين إلى وطنهم وإلى أسرهم الذين يعتبرون الصيادين عائلهم الوحيد وهم من يقومون بتكفل أسرهمماديا.
وتضيف منى عبدالحميد والدة أحد الصيادين، أنهم لا يعلمون سببا لاحتجاز المراكب ولا الصيادين وهذه ليست المرة الأولى التى يتم احتجاز مراكب صيد من عزبة البرج في عدد من لبلدانخارج المياه الإقليمية.
وطالبت بحماية الصيادين وأرواحهم المعرضة دائما للخطر مع كل رحلة صيد خارج المياه الإقليمية.
وتقول فتحية إبراهيم: "زوجى خرج للبحث عن رزقه ورزق أبنائنا ولا يوجد عائل للأسرةغيره ومنذ شهر لا يعلمون عنه شيئا سوى أنه وزملاؤه من الصيادين تم احتجازهم".
وأضافت أن أغلب المراكب عليها رجال وكبار سن مرضى ويحتاجون للعلاج وصحتهم فى خطر، قائلة: "نناشد المسئولين بالدولة بكل أجهزتها بسرعة التحرك للوصول لهؤلاء الصيادين والعمل على إنهاء احتجازهم وعودته إلى أسرهم وأبنائهم.
يقولعبده مايلو صاحب أحد مراكب الصيد: أبحرت 5 مراكب صيد من بينها 4 من أسطول صيد عزبة البرج، ومركب من المطرية، منذ شهر تقريبا، وذلك من ميناء برانيس البحرى، وهى مراكب الحاج عبده والخضر والهندى، ونور البحر، وأبو إسلام، والمصباح الكريم، وتم احتجاز هذه المراكب بميناء إريتريا، وهم حاليا بجزيرة مرسى فاطمة، وانقطع التواصل معهم من يوم احتجازهم.
وأشار إلى أنهتواصل مع الكثير من الجهات المعنية لمعرفة وضع المراكب والصيادين ومؤخرا تم إخبارهمبأنأزمة المراكب والصيادين أوشكت على الحل وعودتهم إلى وطنهم مرة اخرى.
وأوضح أن جمعية الصيادين والمسئولين بالمحافظة والدكتورة منال عوض عوض محافظ دمياط يتواصلون بشكل دائم مع الجهات المعنية للتوصل إلى حل يقضي بعودة الصيادين المحتجزين والمراكب الخمس مرة أخرى.
من جانبه طالب عبده المرشدى أحد كبار الصيادين بعزبة البرج،بضرورة تفعيل الاتفاقيات مع دول الجوار، حفاظا علي حقوق الصيادين خاصة أناحتجازمركبللصيدمن قبل أي دولة يحرم عشرات الأسر من مورد رزق علاوة علي ما يتعرض له الصيادين من مخاطر داخل أماكن الاحتجاز.
وأكد أن حقوق الصيادين مهدرة ويخرجون للسعى على قوت يومهم ولا يعلمون إذا كانوا سيعودون مرة أخرى لأسرهم أم يتم احتجازهم أو خطفهم أو غرقهم، فالصياد يخرج ولا يعلم إذا كان سيعود مرة أخرى.
اقرأ أيضا
