الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علاء عبد الحسيب يكتب: «سوهاج نموذجا».. مشروعات الجامعات ثروة قومية

صدى البلد

بات من الضروري أن يفكر رؤساء الجامعات المصرية وقياداتها خلال الفترة المقبلة بأمر أكثر جدية في منظومة رفع كفاءة مشروعاتها الإنتاجية، خاصة فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي والزراعي بكل جامعة، باعتبار أن هذه المشروعات قادرة على تحقيق طفرة كبير داخل السوق المحلي، والمساهمة في زيادة موارد الجامعات، للإنفاق على متطلباتها ودعم العملية التعليمية بهذه الأماكن، وتخفيف الضغط على الميزانيات المالية.

وبما إن لكل جامعة في مصر مشروعاتها الاقتصادية والزراعية، فقد لفت انتباهي مؤخرا الجهد الكبير المبذول في مشروعات مزارع كلية الزراعة بجامعة سوهاج، التي تقدر مساحتها 400 فدان تقريبا موزعة بمنطقتين مختلفتين، و المنزرعة بالعديد من المحاصيل الزراعية، إضافة لأماكن لتنمية الإنتاج الحيواني بتلك المزارع.

المزرعة تنتج أيضا قمح "سدس 12" لمساحة 60 فدان، وهو ما يعني أن إنتاجها البالغ 7 أردب للفدان الواحد يمكن أن يغطي احتياجات عدد كبير من أبناء الإقليم، وكذلك حاجة المطاحن بالمحافظة من هذا المحصول الاستراتيجي، إضافة إلي إمكانية استغلال جزء من هذه المساحة في إنشاء حقول إرشادية لإنتاج تقاوي المحاصيل، خاصة مع وجود نخبة من الخبراء المختصين من أساتذة الزراعة والباحثين بالجامعة.

مزارع الجامعة تنتج أيضا محاصيل خضر وفاكهة، ومقام عليها صوب زراعية يزرع بها محاصيل مختلفة، إضافة إلي مشروعات الثروة الحيوانية التي تساهم في دعم السوق المحلي بلحوم ومنتجات ألبان ومشتقاتها، ناهيك عن منتجات العسل والمخبوزات، والتي تعتبر جميعا مشروعات مهمة جدا في هذا التوقيت لتنمية اقتصادنا الوطني، وتفعيل دور مؤسسات الدولة في مساندة الوطن والمواطن.

ملف مشروعات الجامعات ثروة قومية تحتاج وبشكل عاجل إلي اهتمام أكبر من الحكومة عامتا، ومن وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبد الغفار بشكل خاص، علي أن يكون العمل الفترة المقبلة تذليل كافة العقبات أمام القائمين علي تلك المشروعات التنموية، وإمدادهم بالإمكانيات المطلوبة من مستلزمات وباحثين للارتقاء بآدائها، وتفعيل دور الجامعات المصرية في التنمية الاقتصادية التي تسعي الدولة إلي تنفيذها .