الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نادين أحمد تكتب: لغز صدام حسين

صدى البلد


هناك من يعتقد أن الرئيس العراقي صدام حسين شهيدا والبعض الآخر يري أنه سفاحا وشيطانا رچيم ولكن في الحالتين هناك إجماع على أن آثاره وبصماته مازالت في كل مكان في العراق والمنطقة العربية .

ومناسبة الحديث عن صدام حسين هو الحرب الطائفية في العراق، وصدام حسين ما زالت آثاره حتى الآن ممتدة في العراق خاصة مشهد إعدام فصدام حسين كان ممكن أن يتم محاكمته وإعدامه لولا البعد الطائفي الذي حكم علي هذا المشهد الرهيب الذي شاهده مئات الملايين في العالم خصوصا المسلمين، فعند مشاهدة فيديو إعدام صدام حسين الموجود على مواقع التواصل الاجتماعي نجد أن كل الموجودين في غرفة إعدام صدام حسين خصومه والغالبيه منهم كانوا من الشيعة العراقيين ،وفي كل الأحوال أن هذه الأجواء الطائفية التي سيطرت ألا أنه وفي لحظاته الأخيره كان ثابتا هادئا ورفض وضع قناع على وجهه ونطق الشهاده كل هذا أعطي إنطباع بأنه رئيس عراقي سني في مواجهة جماعات شيعية ،فبغض النظر عن اهتمامه بفكره البعث العلماني ولكن الطريقة التي أعدم بها اثبتت انه سني وهي ايضا التي أشعلت الصراع الطائفي الذي  بدأ في عام ٢٠٠٥ واشتعل عام ٢٠٠٦ وازداد بعد إعدام صدام حسين
فإعدام صدام حسين كان له اكثر من أثر :

اولهما :حفز الجماعات السنية التي تيقنت أنها ظلمت وغلبت وأن هناك مد شيعي راغب في السيطرة على العراق وليس إزاحة صدام حسين مدعومه من إيران 

ثانيهما : صدام حسين قبل إعدامه كان إبتدي يراهن من الاجتياح الإيراني للعراق علي جماعات دينيه يدعوه باعتبارها جماعات فدائية إلي مقاومة العراقيين والإيرانين والأهم من ذلك مساعدوه في حزب البعث راهنوا على جهاديين والجهاديين السنة في كل مكان في العراق وخارج العراق مثل عزت الدوري نائب الرئيس العراقي كان له 
دور شديد الوضوح في المقاومة ضد الميليشيات الشيعية ودور كبير في مساعدة داعش ولعب دور أيضا في مقاومة الحكومة المركزية من خلال قيادته للجيش النقشبندي منذ الثمنيات ،كما استغل أيضا إعدام صدام حسين ودخول الامريكان في العراق وبدأ يراهن عليهم بشكل كبير 

صدام حسين تم شنقه ولكن هذا لم يضع نهايه له ولا لنفوذه لأن صدام "قل ماشئت فيه لكنه لم يكن نبتا شيطانيا " لأن صدام حسين كان تعبيرا عن واقع عراقيا صحيحا مما أدي إلى اختفاء جسده ولكن شبحه مازال يدور حول المنطقة فاغتياله أدي إلي حرب طائفية لا نهايه لها وايضا التوسع الإيراني في العراق وانيهيار الأمن العربي ،وبالنظر إلي الأحداث نجده موجود في كل الأحداث بالرغم من عدم وجود جسده ،حتي وفاته كان مصدر قلق بالنسبه للحكومه العراقيه لدرجه انه تم تدمير مرقده 

سوف يظل صدام حسين مصدرا للخلاف بين الملايين من أتباعه وملايين من كراهية وبسببه ستظل العراق في عقبه لا منقذ لها سوي الله سبحانه وتعالى .....