قال قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية إن تجهيز الميرون المقدس أحد أهم الطقوس الرئيسية في كنيستنا القبطية الأرثوذكسية.
أضاف البابا تواضروس الثاني - في كلمة له - أن طقس إعداد وتجهيز وتقديس الميرون المقدس يعادل في أهميته طقس إقامة البطاركة والأساقفة وهذا الطقس لا يتكرر كل عام وهذا الطقس وهذا الميرون من الممكن ان نسميه عيد التدشين والتكريس.
أقرأ أيضا|المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية: جهود الرئيس السيسي للترسيخ لدولة المواطنة يدعم الاستقرار
وتابع قائلا، إن الميرون المقدس هو أساسا للتدشين والتكريس، تدشين المباني الكنسية وتكريس النفوس، والميرون بهذه الصفة قيمة كبيرة نسميها في الكنيسة المسحة المقدسة، وربما في تاريخ الكنيسة تم عمله وتجهيزه ولكن دون ان يذكر التاريخ هذه المرات.
وأشار البابا تواضروس إلى انه عندما نقرأ في التاريخ نجد فترة 280 عاما لم يصنع فيها أحدا من الأباء البطاركة الميرون، ولكن ربما ومنطقيا أن يكون تم صنعه دون أن يذكر التاريخ هذا الحدث ربما لأسباب كثيرة.
أعلن القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أنه تقرر أن يجرى طقس صنع زيت الميرون المقدس يومي ١٠و١١ مارس المقبل.
وقال القس بولس حليم - في تصريح له الاثنين الماضى - إن هذه هي المرة الأربعين التي يصنع فيها "الميرون" في تاريخ الكنيسة، والمرة الثالثة في عهد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، حيث كانت المرة الأولى في عهد قداسته عام ٢٠١٤ والثانية عام ٢٠١٧.
ويشارك في عمل الميرون الأباء المطارنة والأساقفة أعضاء المجمع المقدس، حيث يستخدم زيت الميرون في تدشين أواني المذبح والايقونات والمذابح الجديدة، كما يستخدمه الكاهن عقب معمودية الأشخاص وهو أحد أسرار الكنيسة السبعة.
والميرون بحسب طقس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يصنع من 27 مادة إذ يتكون من (تين الفيل وتلك المادة لا يوجد لها زيت لذلك يتم إحضارها كنبات وطحنه، دار شيشعان، السليخة، قرفة خشبية، لافندر، عرق الطيب، قصب الذريرة، القرفة البيضاء، صندل مقاصيري، صندل أحمر وهو من النباتات الصلبة جدا والتي يمكن أن تكسر ريشة ماكينة الطحن، قرنفل، قسط هندي، ورد بلدي، بسباسة، حصا لبان، سنبل الطيب، دارسين، زعفران، صبر قسطري، عود قاقلي، ولادن، صمغ، مر، الميعة السائلة، حبهان، مسك سائل، عنبر البلسم).