الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جوانتانامو.. هل يغلق بايدن المعتقل سيء السمعة؟

تقرير: بايدن يدرس
تقرير: بايدن يدرس إغلاق معتقل جوانتانامو

يخطط الرئيس الأمريكي جو بايدن لتنفيذ ما فشل فيه الرئيس الأسبق للولايات المتحدة باراك أوباما قبل 12 عاما، في إغلاق معتقل "جوانتانامو" العسكري سيء السمعة الواقع في كوبا.

وبحسب صحيفة "واشنطن إكزامينر" يرغب بايدن في إغلاق "جوانتانامو" الذي يضم المشتبه في أنهم إرهابيون أو العسكريين المعاديين، لكن يبدو أنها ليست أولوية له مثل أوباما الذي وقع في 2009 أمرا تنفيذيا يقضي بإغلاق المعتقل الذي شوه مكانة الولايات المتحدة في الخارج.

ورغم أن بايدن لم يتحدث علنا عن فكرة إغلاق "جوانتانامو" لكن وزير دفاعه لويد أوستن أكد أن الإدارة الجديدة لا تنوي جلب محتجزين جدد إلى المعتقل وستسعى إلى إغلاقه.

يقول أوستن في رسائل مكتوبة قدمت إلى لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، إن الوقت قد حان لإغلاق معتقل "جوانتانامو"، بل يجب إلغائه.

ويؤكد الوزير الأمريكي أن إلغاء ذلك المعتقل يعني أكثر من مجرد إغلاق ذلك السجن ونقل المحتجزين الـ 40 الباقين هناك.

ويعني ذلك تفكيك استراتيجية "الحرب على الإرهاب" برمتها والتي تتعامل مع الإرهاب باعتباره شكلا استثنائيا من أشكال العنف يتطلب تدخلات غير عادية، وفقا لموقع "بيزنس إنسايدر".

ويقول الموقع في تقريره إن فكرة إلغاء المعتقل، ستعمل على استئصال المعتقد السائد عند البعض بارتباط المسلمين بـ"الإرهاب"، ما يعني إلغاء الحجج غير الدقيقة والتي تستخدمها الولايات المتحدة لتبرير اعتقال وتعذيب المسلمين أو غيرهم.

ويرى أوستن أن إغلاق "جوانتانامو" سيوفر كثير من الأموال، حيث دعا البيت الأبيض والكونجرس لطرح القضية لسماح بنقل السجناء المتبقين إلى سجن سوبرماكس ومن ثم خضوع المتهمين لمحاكمة فيدرالية.

وأشار الوزير الأمريكي إلى أن "جوانتانامو" بحاجة إلى إصلاحات تقدر بأكثر من 450 مليون دولار سنويًا، ما يجعل كلفة السجين الواحد نحو 11 مليون دولار، أما سجن سوبرماكس فيكلف الخزينة 100 ألف دولار سنويا.

ويتبقى في المعتقل نحو 40 سجينا، بعضهم مصنف "خطير للغاية"، والذين يحتجزون إلى أجل غير مسمى دون توجيه تهم لهم أو محاكمتهم، ومن بينهم 14 يعتبرون "ذوي قيمة عالية" مثل خالد شيخ محمد العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر 2001.

وتم تشييد معتقل "جوانتانامو" في عهد الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش في 2002 ليكون سجنا خارج نطاق اختصاص المحاكم الأمريكية، ورغم بنائه على أراضي كوبية، يخضع السجن لسلطة وسيطرة كاملة من الولايات المتحدة.

وعلى مدار سنوات، أرست الولايات المتحدة مئات الرجال خاصة المسلمين، ممين يشتبه في اتهامهم بالإرهاب، إلى ذلك المكان ليقبعوا فيه دون توجيه تهم إليهم.

علاوة على ذلك، كان "جوانتانامو" موقعا مميزا للتعذيب البشع، حيث استخدم الجيش الأمريكي أساليب مختلفة في التعذيب بين العنف والحرمان من النوم والإذلال الجنسي والإساءة بطرق مختلفة للمتهمين المحتجزين.

وسبق أن وصفت الأمم المتحدة معتقل "جوانتانامو" بأنه عار على الولايات المتحدة وكل المجتمع الدولي، داعية إدارة الرئيس جو بايدن، إلى إغلاقه.

وقال 8 خبراء مستقلين تابعين للأمم المتحدة في بيان بمناسبة الذكرى الـ19 لإنشاء المعتقل "مجرد وجود هذه المنشأة يمثل عارا على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي برمته. كان يجب إغلاقه منذ زمن طويل".

ويشير البيان إلى أن المعتقل سيء السمعة، كان يحتجز فيه عام 2003 نحو 700 شخص، بينما يصل عدد المعتقلين اليوم هناك 40 شخصا، تم توجيه اتهامات وإصدار إدانات بحق 9 منهم فقط.

ولا يزال غير معلوما هل سيصدر بايدن أمرا عاجلا بإغلاق معتقل جوانتانامو، لكنه أشار في وقت سابق إلى ضرورة اتخاذ موقف ضد هذا السجن الذي شوه سمعة بلاده، وهو ما يدعمه موقف وزير الدفاع لويد أوستن.