الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د.فتحي حسين يكتب: وهم المستشفيات الخاصة التابعة للجمعيات!

صدى البلد

إذا ساقك قدرك وحظك العاثر إلى الكشف الطبي علي صحتك أو صحة أحد من ذويك يوميا من الأيام، لمعرفة مدى وجود مرض ما كالسكر أو الضغط أو أي مرض من الأمراض الأخري بالجسم، فتحسس حافظة نقودك جيدا وربما أعضاء جسدك أيضا، وذلك قبل أن تتحسس مسدسك لكي تفرغه في وجه إدارة هذه المستشفي أطباءها وطواقمها التجارية - اقصد الطبية التي تتعاون معها في ذبح المريض وربما سلخه بعد ذلك .فالبداية المريبة تكون لدي الطبيب الذي يتعامل معك منذ الوهلة الأولي علي أنك زبون سقع ينبغي جذبك لشراء السلعة الآن وإلا سيحدث لك ما لا يحمد عقباه، عندما يخبرك بوجود مرض ما خطير ومن ثم يتطلب الأمر إجراء اشاعات وتحاليل في المركز التابع له داخل هذه المستشفي الخاصة التابعة لإحدى الجمعيات الأوروبية المعفاة من الضرائب بالرغم من أنها مستشفي استثماري غالية الثمن في تكلفة الليلة الواحدة إلا أنها لا تدفع جنيه واحد الضرائب بالرغم وجودها في وسط القاهرة !

علي كل حال يأتي الطبيب المعالج ويبتسم في وجهك ابتسامة ماكرة متصنعة لبث الطمأنينة الزائفة ويبلغك أنك مريض سكر في حالة متأخرة وينبغي إجراء عملية بتر لأحد ساقيك وأن العملية ينبغي أن تجري غدا علي الأكثر ولا بد من إجراء استعدادات بالمستشفي للعملية، وبعد أن تفاجأ بهذا الكلام وقبل أن تفكر يبلغك بأن الحالة خطيرة وعليك أن تدفع مبلغا ماليا كبيرا كمقدمة وأتعاب الطبيب عقب العملية وهي أتعاب ليس لها علاقة بمستحقات المستشفى وهي أتعاب لا يحصل المريض أو أهله  علي إيصال أو فاتورة بالمبلغ المدفوع للطبيب المعالج حتي لا تتقاسم معه الضرائب فأصبح الطبيب متهربا من أن يدفع حق الدولة في الضرائب وهو الذي حلف قسم عظيم ثم يأتي الآن ويحنث به! وربما تنتبه الضرائب الي نشاطه الخفي وحينئذ تطالبه بنسبة من الأرباح وفقا للقانون إلا أنه يختفي عن أعين الجميع!

وبناءً علي توصية طبيب الأوعية الدموية تجري عملية البتر من أجل إنقاذ حياة المريض من وجهة نظر الطبيب والذي يصر علي إجراء العملية في وقتها ! بالرغم من المحاولات مرارا وتكرارا مع الطبيب لكي لا تجري عملية البتر والحفاظ علي قدم المريض بواسطة عمل قسطرة علاجية أو غيرها إلا أن الطبيب يصر علي البتر كحل أسهل لديه ومن ثم يجعله يتقاضي مالا نظير عمل يده ودون إيصالات أو فواتير منه للمريض من أجل الهروب من الضرائب كما قلنا من قبل!

والمستشفي الخاص يجبر المرضي علي دفع أموال في البداية تحت الحساب ثم إجراءات المزيد من الإشاعات والتحاليل علاوة علي ٣٢٠٠ يوميا تكليف اليوم في المستشفي الخاصة التابعة للجمعيات الأجنبية في مصر!

وهو الأمر الذي يتطلب تدخل الحكومة ووزارة الصحة لكي تضبط سلوكيات هذه المستشفي المعفاة من الضرائب الحكومية بالرغم من أنها تضيف علي الفاتورة ضرائب!

بالإضافة إلي هروب الأطباء من دفع الضرائب وهو منطق يتنافي مع مكانة الطبيب السامية، علاوة علي ضعف الرقابة علي هذه المستشفيات الخاصة والتي تتعامل مع المريض علي أنه فريسة او شاه لا بد من سلخها، أو رؤوس قد أينعت وكان وقت قطفها ! حتي آخر جنيه من جيبه وقطر دم من جسده!

لذا فإن ما يحدث داخل منظومة المستشفيات التابعة للجمعيات الخاصة التابعة للجمعيات الأوروبية بالقاهرة لا بد من تدخل فوري من رئيس الجمهورية والحكومة حتي تعود إلي حضن الحكومة مجددا وأن تتعامل مع الجمهور والناس علي أنهم مرضي وليس مجموعة من أصحاب الملايين!!