كشف تقرير للأمم المتحدة أن خالد باطرفي زعيم تنظيم القاعدة في اليمن معتقل منذ "أشهر"، وذلك في تطور قد يفتح "منجم ذهب من المعلومات" لوكالات مكافحة الإرهاب التي تعمل ضد أنشطة تنظيم القاعدة في العالم.
ونقلت قناة "سي إن إن" عن مركز "سايت" المتخصص بالشؤون الاستخباراتية فإن سماح باطرفي بأن يعتقل على قيد الحياة عوضا عن "الشهادة" مثل أسامة بن لادن سيكون مصدر إحراج كبير لتنظيم القاعدة، خصوصا بعد الخطاب الذي ألقاه خلال تنصيبه وقوله إن "استشهاد قادتنا دليل على الصدق في منهجنا".
وأصبح باطرفي زعيم تنظيم القاعدة في اليمن في أوائل العام 2020 بعد أن قتل سلفه في غارة أمريكية، ويبلغ عمر باطرفي 40 عاما وهو من عائلة يمنية ولد في العاصمة السعودية، الرياض، وتدرب مع تنظيم القاعدة في أفغانستان قبل أحداث 11 سبتمبر والهجوم على مركز التجارة في نيويورك.
وانضم باطرفي إلى تنظيم القاعدة في اليمن عقب أحداث 11 سبتمبر وبات أحد أهم منظري التنظيم وساعد بالإشراف على العمليات الخارجية للقاعدة قبل أن يصبح زعيمها في اليمن، وفقا لتقرير الأمم المتحدة.
يذكر أنه في فبراير من العام الماضي، أعلن التنظيم المتطرف مقتل زعيمه "قاسم الريمي" في غارة أميركية نفذتها طائرة بدون طيار في اليمن أواخر يناير ، وسمى "باطرفي" خلفًا له.
وألمح بيان القاعدة في حينه إلى أن اختيار باطرفي لم يكن بالإجماع، قائلًا "تم أخذ رأي أكبر قدر ممكن من شورى الجماعة وأعيانها" في اختيار القائد الجديد، وذلك بسبب ما وصفه "اشتداد الحرب الصليبية ضد الجماعة وملاحقة طائرات العدو للمجاهدين وتداعي الأعداء من كل حدب وصوب".
وألقى تقرير الأمم المتحدة الضوء على أن الرجل الثاني بعد باطرفي، واسمه سعد عاطف العولقي قتل خلال العملية التي جرت في مدينة الغيضة بمحافظة مهرة في اليمن بأكتوبر.
ولم يقدم تقرير الأمم المتحدة أي تفاصيل إضافية عن العملية التي أدت إلى اعتقال باطرفي مطلع أكتوبر، أو الموقع الذي يحتجز فيه في الوقت الحالي.