عندما يصاب الأطفال والرضع بالسعال ، فإن والديهم غالبًا ما يجعلوهم يستنشقون بخار الماء الساخن لأنهم يفترضون أن استنشاق البخار سيخفف من أعراضهم، إلا ان هذا الاعتقاد مضلل، و يمكن أن تشكل هذه الطريقة مخاطر صحية خطيرة على الأطفال.
وتشير الدراسات إلى أن الرضع والأطفال الصغار الذين يستنشقون بخار المياه الساخن يمكن أن يصابوا بحروق وحروق سيئة؛ حيث تمت ملاحظة علاج 16 طفلًا تتراوح أعمارهم بين سنة واحدة و 15 عامًا من حروق تصل إلى 17 في المائة من إجمالي مساحة سطح الجسم تعرضوا لها من استنشاق بخار الماء.
واستنتج المؤلفون من دراستهم، أن استنشاق بخار المياه يمكن أن يؤدي إلى حروق كبيرة لدى الأطفال؛ حيث ان الأطفال الصغار هم الأكثر عرضة للخطر لانهم ما يتعرضوا من حروق في أيديهم جراء استنشاق بخار الماء.
وتحدث معظم الحوادث لأن الطفل فضولي أو أن مهاراته الحركية الدقيقة لم تتطور بشكل كافٍ، مما يجعله يمسك بالماء الساخن بدافع الفضول أو ينزلقون عند الإمساك بالوعاء، وعندما يحدث ذلك يمكن أن يتناثر الماء الساخن على أيديهم وبطنهم وفخذهم.
ولكن استنشاق بخار الماء على الأطفالليس محفوفًا بالمخاطر فحسب ، بل إنه أيضًا مرهق للأطفال حيث أناستنشاق بخار المياهالساخن بشكل عام أمر مرهق للغاية بالنسبة للأطفال. قد يكون الجلوس مثنيًا فوق وعاء به ماء ساخن بمنشفة على رأسه أمرًا مروعًا للأطفال. إن استخدام جهاز الاستنشاق ليس فقط أكثر فاعلية ، بل هو أيضًا أكثر متعة للأطفال؛ حيث توجد أقنعة مناسبة للأطفال وسهلة الاستنشاق.
واستنشاق البخار الساخن ليس فعالًا. لأنه أثناء التبخر ، لا تتبخر المواد المذابة في الماء (مثل الملح) وبدلًا من ذلك تبقى في المقلاة، ينتج عن التبخر فقط نواتج التقطير التي توفر الرطوبة؛ حيث تصل الرطوبة فقط إلى الممرات الهوائية العلوية ، مثل الأنف والحنجرة ، ولكن ليس القصبات الهوائية والرئتين.
ولكن المخاط الذي يسبب السعال ويحتاج إلى التخلص منه عن طريق استنشاق بخار الماء موجود في الشعب الهوائية والرئتين. ويمكن التخلص منه عبر استخدام البخاخات للاستنشاق لأن هذه هي الطريقة الوحيدة الفعالة للاستنشاق.
ويعد استخدام جهاز الاستنشاق مع نفاثة أو غشاء البخاخ هو الطريقة الوحيدة لضمان تبخير السائل الذي يتم استنشاقه إلى جزيئات صغيرة. فقط الجسيمات البخاخة الدقيقة جدًا التي يمكنها الوصول إلى القصبات الهوائية والقصيبات ويكون لها تأثير فعل على السعال والمخاط الرئوي.
** مصدر الخبر من موقع "pari" الطبي.