ودعت مدينة العريش محافظة شمال سيناء، ابنا من أبنائها والذي يعد أقدم موزع للصحف علي مدي 70عاما ، والذي بدأ رحلته مع والده أول مراسل صحفي في فترة الاربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي.
وتوفى فكرى حسن الشعراوى أقدم موزع صحف فى شمال سيناء ، عن عمر ناهز 80 عاما ، والذى قضى منها 70 سنة فى مهنة استقبال الصحف من دور التوزيع بالقاهرة خاصة المؤسسات العريقة "مؤسسة الأهرام ومؤسسة اخبار اليوم ومؤسسة دار التحرير "الجمهورية" ، ونقلها الي كل مدن شمال سيناء وقت ان كانت الصحف تدخل الي سيناء عن طريق البريد ثم القطار بمدينة القنطرة شرق ، وكان والده يحضر الصحف عن طريق البريد فى فترة الأربعينيات والخمسينيات، لبيعها فى العريش ثم توسع للبيع في الشيخ زويد ورفح وبئر العبد.
بدأت رحلة " فكري الشعراوى"، في مهنة التوزيع مع والده حسن الشعراوي من أجل توفير الصحف للقراء فى كل مدن شمال سيناء بقوله إنه يفتخر أنه من بين يديه وصلت لأيدى الملايين الصحف والكتب، وكانت سببا فى صقل ثقافتهم.
وحصل على دورات تدريبية لصقل موهبته الصحفية فى ذات الوقت، ثم حصل على توكيل لبيع الصحف، وكانت تنقل إليه من القاهرة لمدينة العريش فى القطار.
وكانت مكتبة "الشعراوى" وسط مدينة العريش، من أشهر منافذ بيع الصحف والمجلات والكتب، وتحقق مبيعات رائدة على مستوى الجمهورية، وتوقف العمل فى بيع الصحف بتوقف وصولها بعد حرب 1967 واحتلال سيناء ثم عادت بعد تحرير سيناء عام ١٩٧٩م الي ان أوقفت مرة ثانية مع بداية الحرب علي الارهاب ٢٠١٨م.
وتم دفن جثمان الفقيد بمقابر مدينة العريش، بعد رحلة تنقل قضاها من مكان لآخر لبيع الصحف داخل مدينة العريش حتى استقر به المقام خلال السنوات الأخيرة فى مكتبته الخاصة بحى السلام بالعريش رافضا تغيير نشاطه رغم أن انخفاض عدد القراء للصحافة المطبوعة والتي لم تحقق دخلا مناسبا للانفاق علي اسرته.
ونعت شعبة التصوير في شمال سيناء الفقيد والذي يعد من رموز الاهتمام بتوفير الصحف الي شمال سيناء رغم الصعوبات ، كما تولي ابنه حسن فكري مهمة توزيع الصحف ايضا في مدينة العريش الفرع الرئيسي بعد أن خلف المهنة عن عمه شعبان حسن الشعراوي شقيق والده.