حكم صلاة الجمعة في البيت فى ظروف الوباء الحالي .. سؤال ورد للشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وقال أمين الفتوى خلال اجابته:على المريض ألا يدخل على السليم فمن أصيب فليتزم بالجلوس فى منزله أفضل له وللآخرين ويمتنع عن الذهاب لأى مكان، وعلينا أيضًا أن نمكث فى منازلنا ولا نخرج منها إلا للضرورة القصوى.
وتابع: كذلك من يذهب لعمله بعد أن ينتهى منه يذهب فورًا على منزله ولا نتهاون ولكن علينا أن نتبع التعليمات حتى يزول كل خوف، لعل هذه إشارات وتنبيهات من الله لعباده حتى ننتبه لاحوالنا وحتى لا يعتدى قوي على ضعيف ونعلم ان الدنيا فى لحظة قد تنتهى وأنه مهما أوتينا من قوة فيأتى شئ صغير جدًا كهذا الفيروس لا يرى بالعين المجردة لأنه ضعيف يسبب إضطراب فى العالم، حتى يتقي الإنسان ربه ولا يظلم ولا يعتدي ولا يأكل حقوق غيره، فالإنسان مهما أوتي من قوة فهو ضعيف والتوبة والرضا هو أفضل شئ يرفع الله عنا بهم المحن.
أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، 10 أحكام فقهية تهم المُسلمين بعد عودة صلاة الجمعة في مصر، وفقًا للإجراءات الوقائية التي تتخذها الدولة لمواجهة فيروس كورونا.
وقال مركز الأزهر، إنه أولًا لا تجب صلاة الجمعة على النِّساء ولا غير البالغين -الأطفال الصِّغار-، والأَولَى عدم ذهابهم للمساجد؛ وتؤدِّي النِّساء ومَن يُميِّز من الأطفال الظُّهر في البيت (أربع ركعات) جماعة أو انفرادًا.
وأضاف: أنه إذا كنت تعاني من مرض في الكبد، أو الكُلَى، أو القلب، أو الصَّدر، أو تعاني من مرض مناعي، أو تعاني من الانفلونزا، أو ارتفاع في درجة الحرارة، أو السُّعال، وضيق التَّنفس، والتهاب الحلق؛ فلا تذهب لصلاة الجمعة في المسجد، وصَلِّها في بيتك ظهرًا (أربع ركعات).
وتابع: (3) نزول المُسلم من بيته لأداء صلاة الجمعة متوضِّئًا ليس إجراءً وقائيًّا من كورونا فحسب؛ بل هو طاعة عظيمة، وفعل رغب فيه سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذ يقول: «مَن تَطَهَّرَ في بَيْتِهِ، ثُمَّ مَشَى إلى بَيْتٍ مَن بُيُوتِ اللهِ لِيَقْضِيَ فَرِيضَةً مِن فَرَائِضِ اللهِ، كَانَتْ خَطْوَتَاهُ إحْدَاهُما تَحُطُّ خَطِيئَةً، وَالأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَةً». [أخرجه مسلم، (4) اصطحِبْ معك إلى المسجد سجادتك الخاصّة، وصلّ عليها، (5) يجوز لك شهود الجُمُعة مرتديًا غطاء الأنف والفم (الكمامة)، ويجوز لك أن تصلي الجمعة على هذه الحال بلا كراهة.
وواصل: (6) تباعد المُصلّين وقت سماعهم الخطبة وفي صلاة الجمعة جائز، والصلاة صحيحة، ما دام أنَّه إجراء احترازي لمنع تفشي الإصابة بفيروس كورونا، غير أن تسوية صفوف المصلين من هذا التباعد مطلوبة على كل حال، (7) يجوز تعقيم المساجد بمواد كُحوليّة قبل الصَّلاة أو بعدها، وتصحُّ صلاة المُصلِّى وعلى بدنه أو ثوبه أو مكان صلاته مَواد كُحوليِّة مُطَهِّرة؛ إذ الأصل في الأعيان الطَّهارة ما لم يدل دليلٌ على نجاستها.
وأكمل: (8) تُستحب المحافظة على التَّهوية الجيّدة للمساجد قبل صلاة الجُمعة، وأثناءها، وبعد الفراغ منها، (9) يُستحبُّ لأئمّة المساجد الفضلاء أن يُقَصِّرُوا مدة خطبتهم قدر الاستطاعة، وأن يُخفِّفوا صلاتهم، وأن يبثُّوا في النَّاس اليقين في الله سبحانه، والإيجابيَّة حين مُواجهة التَّحديات، وضرورة تحمُّل المسئولية الفرديَّة والجماعيَّة، واتباع إرشادات أهل التَّخصُّص من المسئولين والأطبَّاء، (10) أداء صلوات النوافل في البيت أفضل من صلاتها في المسجد، «ويكون ذلك آكد في زمان كورونا»؛ لقول سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «صَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ فِي بُيُوتِكُمْ، فَإِنَّ أَفْضَلَ الصَّلاةِ صَلاةُ المَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا المَكْتُوبَةَ» (أخرجه البخاري).