هويدا دويدار تكتب: حتى لا ننسى

كثيرا ما تفعله الحكومات وتتصرف من خلاله دائما تحدده أطر المصلحة العامة للدولة فلا يصلح أبدا أن نخلط المشاعر بالسياسة، فنحن كشعوب عربية دائما رافضين تواجد الكيان الصهيونى واحتلاله لأراضينا العربية ووجوده لن يكون يوما واقعا نتقبله ما دمنا كل يوم نصحو على قائمة من الاغتيالات حتى اليوم.

فالإمعان فى الأمر ليس وليد اليوم إلا أنه منهج مدروس لتلك الدول...فلن يسمح للدول العربية غير بالمسموح، فيوجد بإسرائيل جهاز الموساد حيث يوجد به فرع خاص مهمته اغتيال العلماء العرب يسمى كيدمن 2، ويتم إغتيال العرب الذين يرفضون التعاون مع هذه الدول أو يرفضون بيع إكتشافاتهم، أو إختراعاتهم ويتم اغتيال علماء الذرة والهندسة الميكانيكية والبارعين فى مجالات الطب.

وحتى لا ننسى تاريخ الاغتيالات فقد تم اغتيال عدد من العلماء المصريين مصطفى مشرفة {أينشتاين العرب}، وعالم الصواريخ المصرى سعد بدير، والجغرافى جمال حمدان وقد أغتيل بعد إثباته أن اليهود الحاليين ليسوا أحفاد اليهود العبرانيين قديما الذين خرجوا من فلسطين، وعالم الذرة سمير نجيب وقد عمل فترة فى الولايات المتحدة وعندما قرر العودة إلى مصر سرقت أبحاثه وأغتيل، والعالمة سميرة موسى وقد كانت متخصصة فى الطاقة النووية واستخدامها فى مجال الطب وتوليد الطاقة الآمنة، وعالم الذرة المصرى إياد القلينى وقد كانت أبحاثه فى التنقيب عن اليورانيوم وقد اختفى فى ظروف غامضة حتى اليوم.

ومن [لبنان ].. حسن رمال وقد كان من أهم علماء الفيزياء وعالمة البيولوجيا عبير عياش وقد قامت بتطوير علاج لوباء الإلتهاب الرئوى اللا نمطى سارس   ومن {الكويت }الباحثة سلوى حبيب التى كتبت عدة أبحاث فى التاريخ اليهودى وأل روتشفيلد، فهؤلاء على سبيل المثال وليس الحصر ومازالت قائمة الإغتيالات عامرة وقد أصبحت الدائرة أوسع لتشمل كل من يمثل تهديد لهّذا الكيان المتسلق الذى ينمو على أنقاض أبنائنا 

فهل بعد هذه القائمة من الإغتيالات نأمل فى أى تعاون علمى ؟؟ فنحن العرب لم نرتق بعد لذاكرة السمك.