الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جمال قرين يكتب : تطوير الريف وكذب الإخوان

صدى البلد

يقينى أن المشروع القومى الذى أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ أيام والذى يستهدف تطوير قرابة 5000 قرية على مستوى الجمهورية  خلال3 سنوات بتكلفة 515 مليار جنيه، حيث بدأ العمل بالفعل كمرحلة أولى فى 50 مركزا منها 26 بالصعيد الذى عانى الحرمان أكثر من 6عقود ولم يتذكر أهالينا الصعايدة إلا حقبة الستينيات التى شهدت فيها قرى مصر تطويرا حقيقيا أثناء فترة حكم الرئيس جمال عبد الناصر - رحمة الله عليه - فى هذا التوقيت تم بناء العديد من الوحدات المجمعة بكل قرية والتى كانت تضم مجمع مدارس ومستشفى وسينما ومسرحا ووحدة محلية علاوة على حظيرة مواش وأماكن لتربية الدواجن ومناحل وخلافه.


وأظن أنه بعد بناء هذه الوحدات المجمعة التى كانت تلبى احتياجات المواطنين بالأرياف لم يحدث بعدها اى تطوير أو تنمية بالقرى إلا أشياء بسيطة لا تذكر ولم يشعر بأثرها الناس وإنما حدث العكس المزيد من الاهمال والفوضى والفساد فى هذه الوحدات المجمعة وصارت القرية خرابة لا تنمية ولا خدمات ونسيت الحكومات المتعاقبة بعد رحيل ناصر العظيم هذه القرى تماما بل تناست الصعيد كله والذى أصبح طاردا للسكان ومنفى للقيادات المغضوب عليها .


وأخيرا جاء السيسى ليعيد الأمل والحياة من جديد للريف المصرى سواء بالوجه القبلى أو البحرى.. لكن يبدو أن هذا العمل الجبار والمشروع العملاق الذى سيرتقى بالمواطن البسيط فى الريف لم يعجب أهل الشر والذين منذ اعلان السيسى عن هذا المشروع بدأوا فى حملات التشكيك وعدم إمكانية تحقيقه بدافع الحقد والكراهية وأخذت قنواتهم الخبيثة فى تركيا تصدر للمصريين الإحباط واليأس والكذب وأقول لهؤلاء الخونة الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها و ما ترددونه  كذب وافتراء .


تعمدت التواصل مع بعض أصدقائى بمراكز الصعيد المختلفة و التى دخلت ضمن مبادرة حياة كريمة وسيشملها التطوير  بحكم كونى صعيديا وأيضا مع بعض القيادات التنفيذية بالقرى والمدن وجميعهم أخبرونى أن العمل  بالمشروع الآن يجرى على قدم وساق وأن لجانا تجوب القرى وتوابعها لعمل مقاسات وتصميمات فنية لتنفيذ الصرف الصحى  وتجديد شبكات المياه والغاز أولا ثم الشروع بعد ذلك  فى رصف الطرق وتقديم ما تحتاجه القرى من خدمات أخرى فى مجال التعليم والصحة والشباب والرياضة وأن هذه اللجان تستمع لآراء ومقترحات  الأهالى وطلباتهم وتلبيتها.
وأكد لى أقاربى بالقرى أن هذه اللجان تهتم بالتفاصيل وبكل كبيرة وصغيرة وكل شىء يجرى الآن على ما يرام وأكبر دليل أن الرئيس السيسى طلب منذ ساعات مسحا شاملا لكل القرى التى سيشملها التطوير.


إذن الترصد والتشكيك من الجماعة الارهابية فى هذا التوقيت لمشروع تنمية الريف المصرى كذب وافتراء وخداع وحقد ولا قيمة له ومن يصدقه إما مغيب أو خائن ولا يستحق أن يشرب من ماء النيل. 


وتبقى فى النهاية المتابعة الدقيقة والرقابة على ميزانية المشروع لضمان العدالة فى توزيع الخدمات بالقرى وتوابعها وأجزم أن  الرئيس عبد الفتاح السيسى المعروف عنه الحسم والجدية والقدرة على اتخاذ القرار سيفعل ذلك حتما.

 
إن تنمية الريف المصرى انطلاقة كبرى للارتقاء بالمواطن المصرى ووضعه على الطريق الصحيح وأيضا تعزيز للأمن القومى وتفويت الفرصة على الاخوان الذين ينفخون فى النار فى محاولة يائسة منهم لشق الصف لكنهم - بإذن الله لم ولن يفلحوا أبدا لأنهم فشلوا من قبل منذ نشأة الجماعة بالاسماعيلية  1928على يد البنا وأنصحهم ألا يشغلوا أنفسهم ويرهقوا عقولهم لأن طريقتهم أصبحت مكشوفة وأن الشعب المصرى فهم خداعهم وألاعيبهم ولن يسمح لهم مرة أخرى بممارسة  السياسة ومخطئ من يعتقد أن مشكلتهم اليوم  مع السيسى وانما هى مع المصريين فى المقام الأول وهذه معضلة كبيرة و صعبة جدا بالنسبة لهم لأنهم أصبحوا الان فى مواجهة أمة تزيد على  100مليون نسمة كلهم يكرهون الاخوان ويعتبرونهم مجرمين وأظن بل أجزم أن السيسى استفاد من دروس الماضى ولن يمسك بالعصا من المنتصف كما فعل آخرون وفشلوا فى التعامل معهم بدءا بالسادات وانتهاء بمبارك .