- الكنيسة الأرثوذكسية: على الجميع مسئولية مشتركة لتعزيز قيم المحبة وقبول الآخر
- الكنيسة الكاثوليكية: لدينا احتياج لمزيد من التعاون بين الجميع لتعميق مبدأ الأخوة الإنسانية
- رئيس الطائفة الإنجيلية: الدولة المصرية تصنع حاضرًا جديدًا يشكل مستقبلًا مشرقًا
أعلنت الكنائس المصرية "الأرثوذكسية والكاتوليكية والإنجيلية" ترحيبهم بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة يوم الأخوة الإنسانية، والذى يحتفل به العالم للمرة الأولى، مؤكدة أنه إحدى ثمار وثيقة الإخوة الإنسانية التى تم توقيعها منذ عامين بين قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، وفضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.
وأكد القس بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن ما يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي في ترسيخ دولة المواطنة بجميع صورها الدينية والمجتمعية والقبلية هو أمر مصيري للوطن ومن أهم دعائم الاستقرار والنمو، وقد قام به سابقا الوالي محمد علي في بداية إصلاحاته ويجب أن يساعد الرئيس في مهمته الإنسانية والوطنية جميع مؤسسات التوجيه والتنشئة التقليدية مثل الأسرة والمدرسة والجامعة والمؤسسة الدينية والإعلام وغيرها في اضطلاعها بأداء دور كل منها.
اقرأ أيضا|الكنيسة الكاثوليكية: الاهتمام بحقوق المواطنة والمشروعات الاقتصادية تسهم في ترسيخ الأخوة الإنسانية
وقال المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في تصريح له تعليقا على ما نشره الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة يوم الأخوة الإنسانية: "علينا كلنا مسئولية مشتركة في تعزيز قيم المحبة والعيش المشترك وقبول الآخر والعمل على فهمه، لترسيخ قيمة التعددية والتنوع الذي هو من نعم الله على الإنسانية على مر تاريخنا الطويل سواء التعددية في الدين أو المذهب أو اللون أو الجنس أو الانتماءت الفكرية والأيدلوجية وغيرها من أشكال التعددية والتنوع التي يجب إدارتها بشكل فعال".
اقرأ أيضا|المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية: جهود الرئيس السيسي للترسيخ لدولة المواطنة يدعم الاستقرار
وأضاف أن ذلك سيضمن تواجد ومشاركة كل الأطراف والأطياف دون إقصاء أو استبعاد أو تهميش لأي مكون من مكونات مجتمعاتنا، وسيظل الاستثمار في الإنسان هو الاستثمار الحقيقي لأي وطن، وتتشبه في ذلك برسالة السيد المسيح للبشرية وهي إعلاء قيمة الإنسان والإنسانية.
من جانبه، أكد الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سباق في مجال دعم العيش المشترك وحرية العبادة والسلام المجتمعي، وأنه أحد الزعماء السياسيين القلائل المؤمنين بتحقيق قيم العيش المشترك والمواطنة على أرض الواقع.
وقال رئيس الطائفة الإنجيلية - في تصريح له اليوم، الخميس، تعليقًا على كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي التى نشرها اليوم بمناسبة اليوم العالمي للأخوة الإنسانية - إن مصر بها قيادة سياسية فريدة وقيادات دينية، تسعى لجعل التعايش المشترك واقعًا، وإن النموذج المصري سيكون نموذجًا للدراسة بما فيه من فرص وتحديات، وإننا أمام تغير حقيقي على أرض الواقع، لذلك فإن تصريح الرئيس بأن المؤسسات الدينية تعمل على تعزيز الأخوة الإنسانية هو تصريح هام جدًّا.
وأضاف أن الدولة المصرية تصنع حاضرًا جديدًا يشكل مستقبلًا مشرقًا، من خلال خلق وعي جديد لدى المواطنين للتحول إلى دولة المواطنة، ويمكن رصد ذلك من الخطوات المتمثلة في بعض الإجراءات مثل بناء الكنيسة والمسجد في العاصمة الإدارية وفي مختلف المجتمعات العمرانية الجديدة"، مشيرا إلى "أن الممارسة على أرض الواقع انطلقت من مفاهيم مرتكزة على المعايشة".
وتابع: "ما يجمعنا كقيادات مسيحية وإسلامية هي علاقة محبة واحترام شديدين تتجاوز اللقاءات البروتوكولية، كما يجمعنا توجه فكري يتسق مع الرؤية العامة للدستور والدولة المصرية، ولدينا قناعة شديدة بأن السلام هو عطية من الله وهو يتحقق من خلال خطوات الدولة ودور المواطنين".
ونوه زكي إلى أنه في عصر التواصل الاجتماعي أصبحت المساحات مفتوحة، فانتشرت أفكار تدعو لخطابات الكراهية ورفض الآخر والتحريض على العنف، وبالتالي فإننا مع الاعتدال، وكلمة الاعتدال هي كلمة مفتاحية للتعامل مع الأفكار الراديكالية المتطرفة، وبالتالي يجب أن تواجَه الأفكار المتطرفة بأفكار معتدلة ترتكز على فهم عميق بالنصوص المقدسة وفهم للواقع، وتربط بينهما"، لافتًا إلى "أن هذه الوثيقة ووثائق أخرى وتوجهات الدولة المصرية أيضًا ودور القيادات الدينية، كلها عوامل تدفع نحو الاعتدال".
بينما أكد الأنبا باخوم، المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية، أن بلادنا تسير في اتجاه ترسيخ مبدأ الأخوة الإنسانية من خلال ما تقوم به من مشروعات اقتصادية وإصدار العديد من التشريعات الجديدة، فضلا عن دعم حقوق المواطنة، لافتا إلى أن هذه الأمور من شأنها دعم الأخوة الإنسانية.
وقال المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية في مصر إن العالم يحتفل اليوم باليوم العالمي الأول للأخوة الإنسانية، والذى يعد أولى ثمار وثيقة الأخوة الإنسانية التى تم توقيعها بين قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، منذ عامين.
وأضاف الأنبا باخوم أن هذه أول ثمرة عملية نتجت عن هذه الوثيقة، لافتا إلى وجود احتياج لتعاون العديد من المنظومات سويا من أجل تعميق الأخوة الإنسانية بين كل البشر، كالمنظومة الاقتصادية التى تضمن عدم تهميش أى شخص، وكذلك المنظومة السياسية التى تكفل الحريات لكل الأشخاص، والمنظومة الدينية التى تتبنى حوارا وطريقة إرشاد ووعظ ديني يدعو إلى الانفتاح وثقافة قبول الآخر.