" مدد يا ست يا بريمة مدد، بجد ولا تهيؤات.. بقولك الدهب الأسود.. حي، نستغل ذكاءنا في حاجات تانيه لغاية ما نمسح شنبهم ونتفوق عليهم، يعني إيه نستعرض عضلاتنا.. أومال نقعد نتفرج عليهم.. لا نتجوزهم"، للرجال فقط الكلمة التي تسببت في إندلاع حروبًا بين بنات حواء وبني آدم، حرب نشبت منذ بدايات تحرر المرأة ومطالبتها بالتساوي رأسًا برأس في شتى مجالات الحياة بينها وبين الرجل، ولا نعرف متى سيتم إخماد هذا الحريق، هل إقترب الموعد ؟، كما حدث في فيلم " للرجال فقط "أم انها ستظل إلى مالا نهاية ؟.
" العمل في مناطق التنقيب للرجال فقط " جملة رددها مدير الشركة العامة للبترول، ولكنه لو كان يعلم وقع هذه الجمله على إلهام وسلوى وما سيحدثانه، لما تلفظ بها، لتكون هذه بداية الكارثة فتقومان بإستغلال تقديم إستقالة الشابين الذي تم تعيينهم بالشركة للعمل في الصحراء، و تخبئان طلب الإستقالة وينتحلا شخصيتهما ويتنكرا في زي رجال، وبالفعل يقومون بالسفر إلى حقل تجارب البترول بالصحراء.
ولأنها الصحراء، فكان يجب أن يكون لها وسيلة نقل مميزة يكون لها القدرة على السير في الطرق الصحراوية والوعرة لتقل المهندسين إلى مختلف الأماكن، وكانت هذه السيارة أولى أصطدام إلهام وسلوى بالعمل الذكوري حيث كانت من أنواع " البيك أب " المخصصة للرجال فقط.
في هذه الحقبة الزمنية لم تكن جميع شركات صناعة السيارات تنتج سيارات البيك أب ولكن كان هناك شركات بعينها متخصصة في ذلك الأمر، لذلك كان كلما تنتج مؤسسة إصدار جديد بسعة محركات أكبرن كانت ترد عليها منافستها على الفور بإصدار آخر يتفوق عليها، وكانت من ضمن هذه الشركات " فورد الأمريكية " و" شيفروليه" والتي هي بطلة حديثنا اليوم.
قامت بإصدار السيارة البيك أب التي ظهرت في فيلم " للرجال فقط " شركة صناعة السيارات الأمريكية شيفروليه والتي تأسست في العام 1911، ولكنها بدأت في إصدار خط سيارات البيك أب في عام 1918، حيث صنعت حينها سيارة تقليدية يمكنك تركيب صندوق خلفي لها وهذا أمر إختياري لتصبح بيك أب.
كانت سيارة فيلم للرجال فقط قد أصدرات في العام 1958، وتستمد قوتها من محرك مكون من ستة إسطوانات سعة 3500 سي سي، متصل بناقل حركة يدوي الأداء، وإحتوت على صندوق خلفي " بيك أب "، ثنائية الأبواب، وتميزت هذه السيارة في بداية صنعها بأن جميع طرازاتها كانت خضراء اللون.
جدير بالذكر أن فيلم للرجال فقط بطولة كل من " سعاد حسني، ناديه لطفي، حسن يوسف، يوسف شعبان، إيهاب نافع، آمال رمزي، محمد صبيح، ليلى يسري" ومن تأليف وإخراج محمود ذو الفقار، وتم عرض هذا الفيلم لأول مرة في 16 نوفمبر من العام 1964.