قال نيافة الأنبا باخوم المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية إن العالم يحتفل اليوم باليوم العالمي الأول للأخوة الإنسانية، والذى يعد أولى ثمار وثيقة الأخوة الإنسانية التى تم توقيعها بين قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف منذ عامين.
وأضاف المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية - في تصريح لموقع صدى البلد الإخباري تعليقا على ما نشره الرئيس عبدالفتاح السيسي بمناسبة يوم الإخوة الإنسانية - أن هذه أول ثمرة عملية نتجت عن هذه الوثيقة، لافتا إلى وجود احتياج لتعاون العديد من المنظومات سويا من أجل تعميق الأخوة الإنسانية بين كل البشر، كالمنظومة الاقتصادية التى تضمن عدم تهميش اى شخص، وكذلك المنظومة السياسية التى تكفل الحريات لكل الأشخاص، والمنظومة الدينية التى تتبنى حوارا وطريقة ارشاد ووعظ ديني يدعو إلى الانفتاح وثقافة قبول الآخر.
أقرأ ايضا|المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية: جهود الرئيس السيسي للترسيخ لدولة المواطنة يدعم الاستقرار
وأكد الأنبا باخوم أن بلادنا تسير في هذا الاتجاه على مستوى التشريع وحق المواطنة والمشروعات الاقتصاية الكثيرة وكل هذه الأمور تسهم في ترسيخ الأخوة الإنسانية.
أقرأ أيضا|بدون حضور شعبي .. البابا تواضروس يستأنف عظته الأسبوعية
كان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد نشر في وقت سابق اليوم عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك كلمة بمناسبة يوم الإخوة الإنسانية جاء نصها: يحتفي العالم اليوم بقيمة انسانية هامة لعلنا نحتاج إليها أكثر من أي وقت مضي ، وهي قيمة الأخوة الانسانية ... إن هذه المناسبة الهامة تذكرنا جميعا بأهمية الحوار لفهم وتقبل الآخر ، كما تذكرنا بأهمية تعزيز التعاون لنبذ التعصب والتصدي لخطاب الكراهية ، ونشر قيم التسامح والعدل والمساواة من أجل تحقيق السلام والاستقرار.
إن مصر مهد الحضارة الإنسانية، وعلي أرضها كلم الله موسي، وارتحل إليها السيد المسيح وأمه العذراء السيدة مريم ، ودخلها الاسلام منذ فجر بزوغه ، ونسعى دوما لتوطيد دعائم الأخوة بين أبناء المجتمع كنسيج وطني واحد يتمتعون بكافة حقوقهم دون تمييز ، ونتصدي لدعاوي الكراهية والتحريض على العنف ، وفي هذا السياق ، تبذل المؤسسات والقيادات الدينية في مصر قصاري جهدها لتعزيز الحوار بين أتباع الأديان السماوية المختلفة ورفع مستوى الوعي بالقيم الانسانية المشتركة.
وإنني في هذا اليوم ، أتوجه بدعوة عامة للعمل من أجل نشر ثقافة السلام وإعلاء قيم التسامح والتعايش السلمي ، ونبذ كافة مظاهر العنف والتطرف التي راح ضحيتها العديد من الأبرياء وسلبتهم حقهم في الحياة .