كشفت دراسة حديثة أن مومياء تعود لأنثى مصرية من العصر الفرعوني ليست صاحبة التابوت الموضوعة به، والموجود في جامعة سيدني بأستراليا منذ القرن التاسع عشر.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أجرى فريق علماء أستراليين بقيادة عالمة المصريات كارين سوادا فحصًا للمومياء والتابوت باستخدام تقنيات التصوير المقطعي المحوسب والكربون المشع، واكتشف أن عمر المومياء يعود إلى عام 1200 قبل الميلاد، في حين يعود تاريخ التابوت إلى عام 1000 قبل الميلاد.
ورجح فريق العلماء أن أحد تجار أو مهربي الآثار وضع في التابوت مومياء لامرأة ليست صاحبته الأصلية، كي يتمكن من بيعه "طاقمًا كاملًا" في القرن التاسع عشر للشخص الذي أحضره إلى جامعة سيدني.
وأوضحت الصحيفة أن المومياء والتابوت موضوعان ضمن "مجموعة نيكلسون" بمتحف شاو شاك وينج في حرم جامعة سيدني الأسترالية، والذي فتح أبوابه للجمهور في نوفمبر الماضي.
وكان المستكشف البريطاني السير تشارلز نيكلسون، الذي قضى معظم حياته المهنية في أستراليا، قد اشترى التابوت وبداخله المومياء أثناء رحلاته إلى مصر بين عامي 1856 و1867، وفي عام 1860 أهداهما إلى جامعة سيدني.
وتكشف النقوش على التابوت أنه يعود إلى امرأة تُدعى "مريواه"، وتنبئ الأيقونات المرسومة عليه أن تاريخه يعود إلى العام 1000 قبل الميلاد تقريبًا، فيما يرجح تصميمه أنه مصنوع في مدينة طيبة المصرية القديمة (الأقصر حاليًا).
وبالرغم من أن المومياء خضعت للفصح بالأشعة المقطعية عام 1999، إلا أن هويتها الحقيقية لم تنكشف سوى مؤخرًا بعد فحصها مرة أخرى بواسطة تقنيات أكثر تقدمًا، والتي كشفت أنها تعود لامرأة بالغة توفيت في سن بين 26 و35 عامًا.
ويرجح فريق العلماء الأسترالي أن المرأة عاشت في وقت ما بين عامي 1200 و1113 قبل الميلاد، في عصر الأسرة العشرين الفرعونية، وكشف الفحص أن جسد المومياء تعرض لتلف جزئي بعد التحنيط، ولذا استخدم المحنطون غلافًا طينيًا لترميم الجسد وحفظه داخل الكفن الكتاني.