الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مختبر ووهان للفيروسات.. ماذا وجد خبراء الصحة العالمية داخل معقل كورونا؟

مختبر ووهان للفيروسات
مختبر ووهان للفيروسات

منذ ظهور فيروس كورونا في الصين لأول مرة في ديسمبر عام 2019، اتجهت أنظار العالم إلى معهد ووهان للفيروسات، وسط تكهنات بأن الفيروس القاتل الذي أودى بحياة أكثر من 2.24 مليون شخص حول العالم خرج من هذا المختبر، الأمر الذي دفع مفتشي منظمة الصحة العالمية، الذين يجرون تحقيقًا حول نشأة فيروس كورونا، لزيارة هذا المكان الذي يثير شكوك الكثيرين.

وقبل زيارة المختبر، توجه خبراء الصحة العالم إلى عدد من المواقع المهمة في مدينة ووهان، وهي أول مدينة في العالم تشهد تفشيًا لفيروس كورونا، وفقًا لما ذكره تقرير لموقع "ميدل إيست أونلاين".

وكان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، هو أول من روّج لفرضية نشأة فيروس كورونا في مختبر ووهان للفيروسات، الأمر الذي دفع وسائل الإعلام حول العالم للتحقيق حول هذا المختبر ومدى صحة إدعاءات ترامب، وفيما يلي نلقي الضوء على بعض من التساؤلات حول مختبر ووهان للفيروسات.

* ما المهام التي يقوم بها هذا المختبر؟
  
يجري علماء معهد ووهان أبحاثا حول أكثر الأمراض خطورة في العالم، وساعدوا في إلقاء الضوء على المسببات المرضية لكورونا في الأيام الأولى لتفشي الوباء في ووهان، ففي فبراير الماضي نشروا بحثا توصل إلى أن الخريطة الجينية للفيروس الجديد مشابهة بنسبة 80 بالمئة لفيروس سارس التاجي، ومطابقة بنسبة 96 بالمئة على مستوى الجينوم الكامل لفيروس تاجي عُثر عليه في الخفافيش.

ويعتقد العديد من العلماء أن فيروس كورونا نشأ في خفافيش وربما انتقل إلى البشر عن طريق حيوان ثديي آخر، لكن لا إثبات على ذلك بعد.

* هل يتعامل المعهد مع فيروسات قاتلة؟

نعم. يضم المعهد أكبر بنك فيروسات في آسيا ويحتفظ بأكثر من 1500 سلالة.

والمجمع هو المختبر الأكثر تشديدا للإجراءات الأمنية في آسيا ومجهز للتعامل مع مسببات أمراض من الفئة الرابعة (بي4) مثل إيبولا.

ومختبر بي4 البالغة تكلفته 300 مليون يوان (42 مليون دولار) افتتح في 2018. ومختبر بي3، الذي يشمل مستويات السلامة فيه فيروسات كورونا، بدأ العمل منذ 2012.

* لماذا يعتقد الكثيرون أن الفيروس تسرب من هذا المختبر؟

عند تفشي فيروس كورونا أواخر عام 2019، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن رسائل دبلوماسية أمريكية، أعرب خلالها مسؤولون أمريكيون عن قلقهم إزاء معايير السلامة في مختبر ووهان للفيروسات، وأثارت شي جينجلي، إحدى أبرز الخبراء الصينيين حول الفيروسات التاجية الموجودة في الخفافيش ونائبة مدير مختبر بي4، مزيدا من التساؤلات في مقابلة في يونيو 2020 مع مجلة ساينتيفيك أميركان، ذكرت فيها إنها كانت في بادئ الأمر قلقة حول ما إذا كان الفيروس تسرب من مختبرها.

وأظهرت اختبارات لاحقة أن التسلسل الجيني للفيروس مختلف عن الفيروسات المحفوظة في المختبر، بحسب شي التي أضافت "لم تغمض عيناي لعدة أيام".

وقالت في وقت لاحق إنها "تقسم بحياتها" أنه لم يحصل أي تسرب، بحسب وسائل إعلام صينية.