بسبب مقلب .. حكاية أشهر خلاف بين أم كلثوم والعندليب

تحل اليوم ذكرى وفاة أم كلثوم أسطورة الغناء وكوكب الشرق التي تركت تاريخا حافلا بالروائع الغنائية على مدار سنوات طويلة ، لم يستطع أحد إزاحتها عن عرش الغناء رغم وجود العديد من النجوم في ذروة توهجها ومجدها، لكن أم كلثوم بقيت في مكانة فريدة مختلفة في قلوب جمهورها حتى بعد وفاتها .

رغم سطوع نجم العندليب عبد الحليم حافظ في عز مجد أم كلثوم ، لكنه هو الآخر استطاع أن يحصد جمهورا كبيرا لينافس أم كلثوم بطريقته الخاصة وصوته الدافئ ، وهو ما كان سببًا في اشتعال الصراع والخلافات بين العندليب و أم كلثوم خلال فترة الستينيات .

 اقرأ أيضا

في ذكرى وفاة كوكب الشرق.. سميرة عبدالعزيز تروي لـ صدى البلد أسرارا جديدة عن أم كلثوم

خلاف شهير وقع بين العندليب و أم كلثوم كاد ينهي مشوار عبد الحليم حافظ الفني ، لولا تدخل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي كانت تجمعه علاقة طيبة بعبد الحليم حافظ و أم كلثوم أيضًا .

خلال الاحتفال بعيد الثورة في 23 يوليو 1964 ، أقيم حفل غنائي مثل كل عام، وكان من المقرر أن يغني فيه أم كلثوم و عبد الحليم حافظ ، وفي هذا اليوم وقع خلاف شديد بين الثنائي بسبب قيام أم كلثوم بغناء وصلتين متتاليتين على المسرح مما أضاع الوقت على وصلة عبد الحليم حافظ .

 اقرأ أيضا

في ذكرى رحيل أم كلثوم.. زيجات سرية في حياة كوكب الشرق

وفي مقال كتبه عبد الحليم حافظ بعد وفاة أم كلثوم ، تحدث عن تفاصيل هذا الخلاف ، وقال إنه طلب من أم كلثوم أثناء الاستراحة أن يقوم بالغناء بين الوصلتين لكنها رفضت وطلبت أن تنهي وصلتيها كي تعود لمنزلها وتستريح ، وقال لها العندليب :" : لو أن أم كلثوم انتهت من غناء الوصلتين وظهرت أنا على المسرح بعد ذلك فلن يسمعني أحد".

أم كلثوم رفضت وصممت على طلبها ، ولم توافق على غنائه قبل وصلتها الثانية ، وهو ما حدث بالفعل لكن كان قد مر الوقت ولم يعد أمامه سوى دقائق قبل انتهاء الحفل وهو ما أثار غضب عبد الحليم حافظ .

وبمجرد أن ظهر العندليب على المسرح ، وقبل أن يغني ، قرر أن يلقي باللوم على أم كلثوم بسبب هذا الموقف، فقال أمام جميع الحضور :" "لقد شرفتني السيدة أم كلثوم بأن أختتم حفلا غنت فيه، وفي الحقيقة أن ما حدث يعتبر مقلبا بالنسبة لي".

أعضاء مجلس قيادة الثورة حينها ألقوا باللوم على عبد الحليم وطلبوا منه أن يعتذر لـ أم كلثوم ، وأكد الملحن والموسيقار الراحل، كمال الطويل، أن الرئيس الراحل، جمال عبد الناصر، هو من أنقذ حليم من غضب أم كلثوم، مشيرا الى أنه لولا علاقته الطيبة بأبناء ناصر لكان انتهى تماما من التاريخ، على حد تعبيره، وذلك بحسب حلقات كتبها الناقد المصري طارق الشناوي في صحيفة "القاهرة" بعنوان ""كمال الطويل نغمة لا تعرف الموت".