قال الدكتور مصطفى الفقى، المفكر السياسي، رئيس مجلس إدارة مكتبة الإسكندرية، إن مصر لها دور تاريخي فى الاتحاد الافريقي منذ عام 1963، موضحًا أن مصر ستشارك وتشرح للجميع، ولن تفرط في المياه ولا يستطيع أحد حرمانها منها.
وأضاف مصطفى الفقى، خلال مداخلة ببرنامج " يحدث فى مصر" المذاع على قناة " إم بي سي مصر" تقديم الإعلامي شريف عامر، أن المياه ليست ملكا لأحد، وأن النيل تاريخيًا أكثر ارتباطا بمصر.
ولفت إلى أن، المياه هي الحياة، ومصر لها حدود للصبر، وأنه غير مطلوب أن يكون هناك عدم تفاهم من الجانب الإثيوبي، وأن مصر ليست مكبلة الأيدي فى قضية سد النهضة،مؤكدًا أن المجتمع الدولى لن يسمح بالوصول لـ نقطة المواجهة العسكرية، حيث إن المواجهة العسكرية ليست فى مصلحة أي طرف.
وأشار إلى أن الجانب الإثيوبي عليه أن يفيق مما هم فيه، وعليهم أن ينسوا ما كان فى التاريخ، مؤكدًا أن قضية السد الإثيوبي كيدية فى المقام الأول.
وكشفمصطفى الفقى أن مصر عندما تولت رئاسة الاتحاد الأفريقى قام الرئيس عبدالفتاح السيسي بعمل أشياء كثيرة لخدمة القضايا الأفريقية.
وأضاف مصطفى الفقى، أن الجميع شاهد ما قامت به مصر بخصوص مبادرة فيروس سي، بالدول الأفريقية، لافتا الى ان الأطماع الإثيوبية فى ملف سد النهضة بدأت فى 2011، وأنإثيوبيا حاولت تخدير مصر سنوات أثناء المفاوضات.
ولفت إلى أن نظام الرئيس السودانى السابق عمر البشير كان معاديًا لمصر حتى النخاع، ولكنالنظام السودانى الآن وطنى ويهدف إلى مصالح بلاده.
وأشار إلى أن الشعب السودانى هو من أطاح بنظام البشير، وأن السودان لا يقف من أجل شيء خاص بمصر، ولكن لأن هناك أضرارًا ستعود عليه، مؤكدًا: "السودان أدرك خطورة سد النهضة عليه؛ ومن هنا تم الاتفاق مع مصر".
وأكد أن عمر البشير كان "مطرمخ" على سد النهضة، كاشفا أنمواقفه مع إثيوبيا فى أزمة سد النهضة كانت مخجلة.