الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد سليم يكتب: كيف نجحت مصر في قهر فيروس كورونا؟

صدى البلد

في العام الماضي، وقبيل بدء انتشار فيروس كورونا وتفشيه في المنطقة العربية والعالم. بدءًا من مارس 2020، أشاعت جريدة بريطانية كبيرة أن عدد الإصابات بالفيروس في مصر، في أول أسبوع للوباء بلغ أكثر من 20 ألف إصابة وأن هناك تكتما على الوباء في مصر، وعدد المصابين به. وكانت هذه أولى الحملات المسمومة الموجهة إلى مصر بعد نحو أسبوع واحد فقط من رصد الفيروس.
وبالطبع لم يكن الخبر حقيقيا، وتم تكذيب الجارديان، على نطاق واسع. وتصدت وزارة الصحة للحملة المغرضة.
وبعدها وعلى مدى شهور السنة، قامت وسائل إعلام خبيثة في دول معادية لمصر بترديد هذه الأكاذيب مرة بعد أخرى.
 لكن سريعا، وبعد مرور أسابيع قليلة ومنذ منتصف العام الماضي، أثبتت مصر أن إدارتها لأزمة الوباء تحت توجيهات وقيادة الرئيس السيسي كانت الأنجح عربيا وواحدة من الحملات الأنجح عالميا لأنه بالفعل تم قهر الموجة الأولى للفيروس، وتمت السيطرة بإجراءات احترازية قوية، وإغلاق دور العبادة وإغلاق صالات الأفراح والمتنزهات والمصايف وفرض ارتداء الكمامة.
ومر العام كاملا والنظام الصحي المصري، في أقوى حالاته ولم ينهار بل على العكس بدا قويا للغاية في مواجهة الوباء.
 وبعد الإعلان عن الموجة الثانية عالميا، قبل نحو شهرين وترنح دول عربية وأوروبية مثل بريطانيا ولبنان وتونس وغيرهم أمام الوباء. فإن مصر استطاعت الفعل كسر ذروة الموجة الثانية للوباء سريعا، وتسجيل أقل من 500 حالة إصابة على مدى الأسبوع الأخير بما يؤكد انكسار ذروة الموجة الثانية وفق مستشار رئيس الجمهورية الدكتور محمد عوض تاج الدين. 
والرسالة، أن مصر نجحت بشكل كبير في تطويق الوباء والحياة تسير بشكل طبيعي، ولم تلجا للإغلاق العام كما أن هناك تزايدا للوعي بين المصريين وهو ما نراه في وسائل المواصلات والأماكن العامة.
 بالإضافة إلى هذا فإن مصر لم تبخل في إرسال مساعدات طبية وصحية ومستلزمات لمجابهة فيروس كورونا، للعديد من الدول العربية والأفريقية وآخرها لبنان والذي تم إرسال نحو 16 طائرة عسكرية محملة بالمساعدات الطبية ومواجهة كورونا له خلال الشهور الأخيرة.
هنيئا لمصر قيادتها العظيمة، وهنيئا للوطن النجاة من هذه الكارثة الإنسانية المدوية التي حطمت اقتصادات عالمية. ونجت منها مصر بفضل الله وإدارتها الحكيمة.