الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إبراهيم عمران يكتب: الكلاب الضالة «نقمة أم ثروة»

صدى البلد

لقد دفعت للكتابة اليوم عن الكلاب الضالة ما تفجعنا به الاخبار فى كل يوم  عن الكلاب الضالة وما تفعله من كوارث ..وما يتكبده المواطنون  من مرض 'تشوه'  وفاة ' جراء عقر هذه الكلاب . وما تتكلفه  الدولة من مبالغ مالية كبيرة  لتوفير العلاج للحالات التى تهاجمها الكلاب الضالة.. لذا كان من الواجب أن تسعى السلطات في مصر لمواجهة هذه الأعداد الهائلة من  الكلاب الضالة التي يطلق عليها اسم "بلدي"، وخاصة مع ازدياد شكاوى المواطنين من الإزعاج أو التعرض للعقر في السنوات القليلة الماضية. والواقع أنه عندما تقع حادثة ويشكو المواطنون  تتحرك الجهات المسئولة لجمع الكلاب وقتلها .  ولكنها تتعرض للهجوم الشرس من المدافعين عن حقوق الحيوان وتتعالى  الصيحات والمطالبات بوقف العنف ضد هذه الكلاب، فتتراجع الخطى نحو القضاء على هذه الكلاب .


الأمر خطير جدا لو أولينا له  بعض الاهتمام،  فقد أفاد تقرير للهيئة العامة للخدمات البيطرية في وزارة الزراعة المصرية  بأن عدد حالات العقر الآدمية من الحيوانات الضالة وعلى رأسها الكلاب، كان 300 ألف وعدد الوفيات 231 وتتزايد الأعداد  فى كل عام وأصبح الأمر يدخل مربع الخطر بل الكارثة  في السنوات الأخيرة، للزيادة الرهيبة فى عدد الكلاب الضالة وترجح  الإحصائيات وجود ما يقرب من 15 مليون كلب ضال .. وقامت  جمعية الرفق بالحيوان بدراسة  فأثبتت أن الأعداد الموجودة تزيد على احتياجات التوازن البيئي بنسبة 400%. ويؤكد  المختصون أن القمامة المتراكمة في الشوارع هي السبب الرئيسي لهذه الأزمة.


لذا وجب وضع حد لهذه الكارثة .. فكلنا يعلم  أن الكلب ينقل أخطر مرض من أخطر الأمراض في العالم وهو السعار الذي يمكن أن يقتل الإنسان في 24 ساعة لتدميره الخلايا العصبية...ولا أدرى لماذا ينتقد  الناشطون فى مجال حماية الحيوان  أى إجراء عنف ضد  الكلاب الضالة، رغم شدة خطورتها . وتناقش بعض الحلول ربما تجد من يسلكها لإنهاء هذا الخطر الداهم .. 
أولا... مطاردة الكلاب الضالة  وقتلها بالسم أو الرصاص . وهذا من أكثر الحلول قوة وأفضلها نتيجة.
ثانيا ... رصد مكافأة نقدية لمن يمسك عددا من الكلاب الضالة ويسلمها لمديرية الطب البيطري.
ثالثًا...  تصدير الكلاب إلى بلدان تُعرف شعوبها بتناول لحوم هذه الحيوانات خصوصا في آسيا.
رابعا... جمع هذه الكلاب وإيجاد وسيلة  لإخصائها  جراحيا أو بالدواء حتى لا تتكاثر ونقتل العقور منها حتى يقف سمه ونمنع خطره ..


كل هذه حلول  تسهم فى كبح هذا الرعب المسمى "الكلاب الضالة " ..أما عن معارضة  جمعيات حقوق الحيوان لكل قرار فيه بعض العنف، فليعلموا أن الإنسان أهم من الحيوان فهو المخلوق الذى سخر الله له الكون كله وهو المخلوق الذى كرمه الله على كل الخلائق ..فلا يعقل أن يهدد أمنه وحياته كلاب تتكاثر وتنتشر فى كل مكان تسرح  وتعقر من تجده فتروع الطفل والمسن حتى الشباب ... لا للكلاب الضالة ...لا لترويع الإنسان ..لا لتهديد أمن المواطن وحياته وصحته.