رحلة اليوم سوف تأخذنا إلى بعيد، لنربط سويًا احزمة الأمان ونطير إلى إحدى الدول العريقة، ربما يصفها البعض بالتنين، أو الساموراي، و لعلك تذهب إلى عالم الطهي و تتذكر السوشي اللذيذ بداخل أحد ضواحي العاصمة طوكيو، فنحن الآن داخل الإمبراطورية اليابانية.
استطاعت دولة اليابان أن تحقق نجاحا كبيرا في العديد من المجالات، و ترجمت ذلك من خلال تكنولوجيا التصنيع، و الأيدي العاملة الماهرة، و أصبح هناك باقة مختلفة من العلامات التجارية الشهير، تندرج تحت قائمة العملاق الياباني.
ولعل من أبرز القدرات اليابانية في عالم التصنيع، هي تكنولوجيا المحركات و عالم السيارات، و التي نراها بأعيننا في مختلف دول العالم، و من بين تلك المحركات اليابانية نجد علامة بارزة عبارة عن نجمة مكونة من 4 زوايا، و يتفرق بجانبها 5 نجمات أخرى، جميعهم يتمتعوا باللون الأصفر تدعمهم خلفية زرقاء.
و نجمة الوحش الياباني في هذه القصة هي علامة شركة "سوبارو" الرائدة، والتي يعود تاريخ انشائها في عام 1917 ، و كانت متخصصة في إنشاء الطائرات الصغيرة، ثم توسع نشاط الشركة لكي تدخل مجال تصنيع السيارات في عام 1953، و تطلق أول محرك لها في عام 1954 و كانت قدراته الفنية بسعة 1500 سي سي، لتنفرد منذ ذلك الوقت بالعديد من الإصدارات القوية والتي تنوعت قدراتها.
وفي الحقيقة هي فرصة مناسبة لكي نتعلم اليابانية معًا ونتناول شرح بسيط لكلمة سوبارو، والتي تعني مجموعة نجوم الثريا، لكي نكتشف أن تلك الكلمة شكلت شعار عريق، تمكن في صنع نقلة نوعية في عالم السيارات، وما زال يبهرنا حتى الآن بالعديد من الإطلالات، لتقف مجموعة النجوم وراء القلعة اليابانية، معبرة عن فرد مخضرم داخل هذه الامبراطورية العريقة.