يوم الجمعة لم يذكر فيه دعاء مخصص للميت، ولكن ممكن الدعاء بما يفتح به الله على قلب المؤمن وقت الدعاء، فيجوز الدعاء ب: اللهمّ اجزه عن الإحسان إحسانًا، و عن الإساءة عفوًا و غفرانًا اللهمّ إن كان محسنًا فزد من حسناته، و إن كان مسيئًا فتجاوز عن سيّئاته. اللهمّ أدخله الجنة من غير مناقشة حساب، ولا سابقة عذاب.
اللهم انسه في وحدته، وفي وحشته، وفي غربته. اللهمّ أنزله منزلًا مباركًا، و أنت خير المنزلين. اللهمّ أنزله منازل الصدّيقين، و الشّهداء، و الصّالحين، و حسن أولئك رفيقًا.
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار علماء بالأزهر الشريف، إنه لا بأس من قول شخص ما أن موت أحدهم يوم الجمعة علامة على حسن خاتمته، مشيرًا إلى أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يحب التفاؤل في كل شيء.
واستشهد «جمعة» فى إجابته عن سؤال ورد إليه يقول صاحبه: «هل الموت يوم الجمعة من علامات حسن الخاتمة» ، وذلك عبر قناته بموقع «يوتيوب»، بما روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من حديث عبد الله بن عمر«ما من مسلم يموت يوم الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر»، ولكن الترمذي يقول عنه: أنه حديث غريب فيه ضعف.
وذكر المفتي السابق، أن الإمام البخاري قال بحسن خاتمة من مات يوم الاثنين، على أنه يوم توفي فيه سيد الخلق أجمعين الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
ولفت إلى أن من فضل الموت يوم الجمعة أن يوجد عدد من المصلين في المسجد لأداء صلاة الجمعة، ويصلون الجنازة على الميت.
وتابع: هذه النوعية من الأسئلة كثيرة وتشغل البال، ولكن التركيز عليها فقط يحمل وراءه أغراضًا خبيثة وهي: أولا: تسطيح العقل المسلم، وثانيا: سحب زمن رسول الله على زمننا، وثالثا: عدم التدبر فى النصوص من أجل معرفة مقاصدها، ورابعا: الاقتصار على منهج نصي ضيق لا يصلح لا للدنيا ولا للدين حتى تتمسك به وتتبناه.
وأكد عضو هيئة كبار العلماء أن الاقتصار على هذا المنهج النصي فقط دون البحث في المقاصد، ينشئ مجموعة من المتناقضات، تصل بنا فى النهاية لظهور جماعات إرهابية مثل داعش وغيرها.