تمتلك مصر العديد من الكليات التى انجبت العظماء على مر التاريخ و من ضمن هذه الكليات كلية الحقوق التى تعدمنذ إنشائها كانت ولا تزال الكلية الأم لجميع أمثالها فى كل المنطقة العربية، حيث تسهم في إحداث التنمية والتقدم بخبرات أساتذتها وعطاء خريجيها.
كانت كلية الحقوق عندما أنشئت تحمل اسم «مدرسة الإدارة والألسن» وبعدها حملت اسم «مدرسة الحقوق» كمدرسة عالية، حتى وصلت إلى اسم «كلية الحقوق».
و ترأسها أكثر من 33 قيادة على مدار تاريخها العريق كان أولهم الأستاذ فيدال أحد المؤسسين الأوائل للكلية، وصاحب أطول فترة عمادة على مدار تاريخها تصل إلى 23 عاما.
وأنشئت مدرسةالحقوقفى سنة 1868 فى عهد الخديوى إسماعيل، وكان أول ناظر لها الاستاذ فيدال باشا، وهو الذى عهد إليه الخديوى إسماعيل بتأسيس المدرسة وتنظيمها.
وسميت فى أول عهدها بمدرسة الإدارة والألسن، ثم انفصلت مدرسة الألسن عن مدرسة الإدارة فى ديسمبر سنة 1882، وظلت مدرسة الإدارة معروفة بهذا الاسم حتى سنة 1886 إذ صدر قرار وزارى بتسميتها مدرسة الحقوق وكان يدرس بها الشريعة الإسلامية والقانون الرومانى والقانون التجارى واللغات العربية والفرنسية واللاتينية والإيطالية والترجمة والخط العربى والخط الفرنسى.
وفى سنة 1892 أى فى عهد الاستاذ تستو الذى خلف فيدال باشا فى نظارة المدرسة، أدخلت إصلاحات جمة على نظام المدرسة، فألغى منها القسم الابتدائى واشترط فيمن يلتحق بها من الطلاب، أن يكون حاصلا على شهادة الدراسة الثانوية، وحذف من منهج الدراسة كثير من المواد غير القانونية، وزيدت مواد الدراسة القانونية، وأصبح خريجوها يمنحون دبلوم الليسانس فى الحقوق بعد أن كانوا يمنحون شهادة دراسية.
فى 11 مارس سنة 1925، تقرر إنشاء الجامعة المصرية وإدماج مدرسة الحقوق بها، على أن تعتبر كلية الحقوق بالجامعة، ولرغبة الحكومة فى أن تصبح كلية الحقوق المصرية فى أقرب وقت معهدًا علميًا يضارع الكليات الأوربية، رأت أن تسند إدارة هذه الكلية فى أول عهدها إلى العميد ليون ديجى لمكانته العلمية وواسع خبرته الإدارية.