"كنت بصطاد فيما وراء الجبال غنيت انطرب مات اصطدته وجبته، الأستاذ عزيز معزوز، التعيس تعيس ولو جه تحت بيته عريس، أنا عروسة" عمل سينمائي تربع في قلوبنا جميعا دخل إلى بيوتنا بدون استئذان تعلقت به أسماعنا وأعيننا، ورغم مرور قرابة الـ 60 عاما على عرضه ففي كل مرة يذاع على الشاشة الصغير تجد نفسك تتسمر أمامه دون إرادتك، فيلم الأسرة المصرية "السبع بنات .
عشقه المصريون لقربه الشديد من الحكايات اليومية للأسرة المصرية من حيث محاكاته لقصة رجل بسيط يعمل في ثلاثة وظائف في آن واحد لإعالته سبع بنات كلهن يدرسن في مدارس، وتكبرهن الفتيات الثلاث أحلام و وداد وسلوى، تذهب وداد وسلوى إلى مدرستهن يوميا بواسطة دراجاتهن ليرى سمير القاطن جوار المدرسة وداد فيقع في حبها ويذهب لمطاردتها بسيارته لمحاولةمنه للتعرف عليه.
ويبدأ هنا اللقاء الأول لوداد وسمير عن قرب، حيث لاحقها بسيارته الفارهة التي كانت عاملا في جذب كثير من الفتيات إليه، ولكن هذه السيارة ندر ظهورها في السينما المصرية والتي تكاد تكون الوحيدة من نوعها، لذلك سنخبرك ببعض المعلومات عنها في السطور التالية.
كانت السيارة من إنتاج شركة صناعة السيارات البريطانية ROOTES GROUP، والتي تأسست في بداية العام 1928 على أساس مجال أعمال وتوزيع السيارات وحققت نجاحا باهرا في ذلك الأمر، ولكنها حرصت بعد ذلك للدخول في مجال صناعة السيارات وبالفعل سيطرت هذه الشركة على بعض العلامات التجارية البريطانية.
وظهرت السيارة في الفيلم من طراز TIGER SERIES II CONVERTIBLE والذي يستمد قوته من محرك مكون من V8 مكون من ثمانية أسطوانات، واتسمتالسيارة بهيكلها الكلاسيكي الأنيق، حيث تزينت بمصابيح أمامية دائرية الشكل، وشبكة انسيابيةذات مقاطع طولية وعرضية متداخلة، وتتميز بالمفهوم الشبابي للسيارات المكشوفة "الكابورليه" ذات مفهوم ثنائي الأبواب "كوبيه".
جدير بالذكر أن فيلم "السبع بنات" بطولة كل من حسين رياض، وعبد السلام النابلسي، وزيزي البدراوي، وسعاد حسني، ونادية لطفي، وأحمد رمزي، وعمر الحريري، وإكرام عزو، وصالح سليم، ومن تأليف نيروز عبد الملك، وإخراج عاطف سالم، وتم عرض هذا الفيلم لأول مرة في 16 يناير من العام 1961.