رجب رواش يكتب: الجوع كافر

مصر محفوظة بإذن الله لكن من الواجب أن نحذر من ثورة جياع ينتظرها ويلعب عليها الإخوان الإرهابيون، والتنظيم الصهيوأمريكي لتدمير مصر وجيشها، لأنهم يعرفون أنها لو حدثت سوف تأكل الأخضر واليابس، وبوقوع مصر سوف ينتهي العالم العربي والإسلامي كله، ويتقاسم اليهود والأمريكان والروس بترول العرب، لنصبح في خبر كان.

لذا من الواجب تشديد الرقابة على الأسعار، لتكون في متناول الغلابة، حتى لا نجد سلعة عند بقال بسعر، ولدى بقال آخر بسعر أعلى وأعلى، وهكذا منعا لثورة جياع.

بعد أن جاءتنا جائحة كورونا أصبح بعض رجال الأعمال -إلا من رحم- يخفّضون العمالة بحجة أنهم يخسرون، والحقيقة أنهم لا يخسرون، ولكن مكسبهم أصبح النصف فقط، فمثلًا إذا كان رجل أعمال يكسب في الشهر مليونا، وبعد الكورونا أصبح يكسب ½ مليون، فيقوم بتخفيض العمالة إلى النصف، فينضمون إلى طابور البطالة هم وبيوتهم، بلا رحمة، هذا ينذر بثورة جياع.

وفي عز أزمة كورونا ظهر تجار المال الحرام يتاجرون في الأكسجين والكمامات والمطهرات، وهي مكاسب محرمة، لأنهم يتاجرون في أمراض الناس، وبعد البطالة التي زادت زادت معها حالات الطلاق في مصر، وأصبح كل دقيقتين و10 ثوان تقع حالة طلاق بسبب البطالة، وأصبح الشباب يجلس على المقاهي والكافيهات عازفين عن الزواج، لأن الشباب هيجيت منين ثمن شقة وعفش بكام وتكاليف فرح بكام وهلم جرًا.

 

لهذا لا يقبل الشباب على الزواج، بسبب البطالة، وكذلك انتشرت العنوسة للبنات وربنا يستر، والشباب يرى بنفسه مشاكل المتزوجين بسبب الحالة المادية المتردية ومشاكل مصروف البيت ومصاريف العيال والمدارس والدروس الخصوصية والعلاج وغيره وغيره، وهذا ينذر أيضا بثورة جياع.

بعض الصنايعية (نجارين وحدادين) أصبحوا يتقاسمون واحد الشاي على القهوة منذ قرار وقف البناء، فما بالك فاتحين بيوتهم إزاي وبياكلوا منين، الله أعلى وأعلم.. وكما قلنا عض قلبي ولا تعض رغيفي، والخبز قبل الحب دائمًا!.