الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

آلاء زيدان تكتب: غفلة وبُركان

صدى البلد

أعلم ما يدورُ بأذهانِنا جميعًا ألا وهو "كثرة الابتلاء"
الذي قادَنا لليأسِ والإحباط إلى أننا أصبحْنا نتلاشَي كأوراقِ الخريف ونتساقط واحدة تلو الأخرى.. 
ومن الممكنْ أن نصل للانتحار.. 

أعلم أننا أصبحنا محاطين بالدماء.. 
أعلم أننا نمرُ بفتراتٍ بائسة وقلوبنا كادت على الانفجارِ كالبركان..
أعلم أنَّ ابتلاء وراء ابتلاء وصدمات وراء صدمات أصبح شيئٌا لا يُطاق.. 

ولكنْ الذي لا أعلمه؟!
لماذا لا نصْبِر ونرضى بما كتبَ الله..
لماذا الصبر والإيمان بداخلنا ليس كاملًا كيعقوب.. 
لماذا لا نصْمُد..
لماذا لا نتصدى لتلك الصدمات..
لماذا لا نواجه.. 
لماذا أصبحنا ضعفاء.. لماذا ولماذا... 
لماذا ننسى ذكر الله، وننسى قوله "ألا بِذكرِ الله تطمئِن القلوب"
لماذا ننسى أنَّ ما بعد الضيق فرجا.. 
ووراء العتمةِ نور.. 
وما بعدَ العسرِ يسر.. 
لماذا لا نعلم أنَّ الابتلاء من نعمِ الله علينا ومنْ فضلهِ وكرمهِ علينا فهو صديقُنا في الدنيا ومنقذُنا في الآخره.. 

لماذا ننسى قوله: "إن الله إذا أحب عبدًا ابتلاه":
وذلك ليخفف عنه العذاب يوم الحساب.. 
لماذا نستسلم بهذه السهولة للصعاب.. 
لماذا لا نعلم أنَّ الصِعاب تقوي القلوب مرةً بعد أخرى.. 
لماذا ما زلنا ننتظر سندا لنا، ونسينا أنَّ الله هو سندُنا الباقي.. 
ثم لماذا ننسى أنَّ الصِعاب مدرسةَ العظماءِ..
لماذا أصبحنا هكذا لماذا؟!

وفي الختام:
 أريدُكَ أنْ تعلم وتؤمِن بمقولة:
"الحياة مقبرةَ المؤمِن ملذة الكافر" ولذلك خُلقْنا مبتلين لننعم في الآخره وتُصْبِحَ ملذةً لنا.