بحيرة المنزلة من أقدم البحيرات الطبيعية داخل حدود القطر المصرى ومرت البحيرة بالعديد من العوامل البيئية والطبيعية ويتقدمها العوامل البشرية التى كانت سببا فى تقلص مساحتها المترامية بين محافظات بورسعيد و الشرقية و الدقهلية ودمياط.
وقد عانى أهالى وسكان تلك المحافظات على مدار السنوات الثلاثون الماضية تبعيات اتخاذ عدد من الخارجين على القانون البحيرة أوكار لهم داخل مايعرف بالمراحات وهى سواتر رملية طبيعية بسبب العوامل الجوية اتخذها الخارجون على القانون اماكن اختباء لهم فتحولت الى ماهو اخطر من اوكار جبل الحلال وغيره من الجبال التى استقر بها المطاريد لزعزعة الامن وترويع المواطنين.
كما عانى صغار الصيادين من قسوة ونفوذ قلة على مقدرات البحيرة السمكية ومنعهم بالقوة من الصيد بسبب ما نسجوه من حوش وتحاويط وكأنهم قسموا البحيرة المملوكة للدولة و الذاخرة بالأسماك لملكيات خاصة بهم فاستولوا على ماليس من حقهم .
وجاء الرئيس عبد الفتاح السيسيليعيد الحياة مجددا إلى البحيرة ضمن مشروع تطوير بحيرات مصر لإعادة كل بحيرات مصر لسابق عهدها بتكلفة 100 مليار جنيه حوالي 6 مليارات دولار .
وتعتبر بحيرة المنزلة أكبر وأهم بحيرة مصرية ، ثروة طبيعية لا تقدر بثمن علي مدار 100 سنة تم إهمالها فتقلصت مساحتها من 750 ألف فدان سنة 1919 لـ 125 ألف فدان سنة 2017 .
اقرأ أيضا
ويهدف المشروع الى القضاء على العشوائيات و 12 مليون م٣ صرف صحى و صرف زراعي و صرف صناعى "يوميًا" كان بيترمي في البحيرة واعادة فتح بواغيز البحيرة لعودة دخول مياه البحر مجددا للبحيرة .
خلصت الدراسات الخاصة بالبحيرة وانتقلت الجهات المعنية للموقع ، تم إزالة العشش والبيوت والتعديات والمخالفات اكتر من 4700 مبنى تم هدمه بعد تعويض اصحابه بمتوسط 2500 جنيه للمتر.
هذا وتدخلت كراكات هيئة قناة السويس لتكرك البحيرة وتزيد عمقها بالإضافة الى استأجار 20 كراكة شفاط من شركات هولندية ومجرية بخلاف 320 حفار نزل الموقع وتم ورفع 80 مليون طن رواسب من أصل 185 مليون طن تم رصدهم و هيتم الانتهاء من رفعهم تماما ديسمبر 2022
وباتت البحيرة اشبه بخلية نحل لتعوض اهمال اكتر من 100 سنة من خلال مجموعة من المقاتلين الابطال فى تحدى حقيقى لعودة الحياة مجدد الى البحيرة كل بطل في موقعه عارف هو بيعمل ايه .
ولضمان عدم وجود اي تعدي مستقبلًا تم انشاء طريق دائري يكون حزام أمان بطول 80 كم دائري المنزلة" هيربط محور 30 يونيو بالطريق الدولى الساحلى بعرض 12 م.
وتشهد البحيرة انشاء محطة "بحر البقر" لمعالجة مياه الصرف بتكلفة 1.1 مليار دولار (18 مليار ج.م) ، محطة عملاقة و مشروع قومى هيعالج يوميا 5.6 مليون م٣ من مياه الصرف "معالجة ثلاثية" بأحدث تكنولوجيا في مجال معالجة المياة وبكدة مفيش صرف هيتم القاؤه في البحيرة من تاني والرئيس وعد انه هيفتتحها يونيو القادم .
وسوف يتم استغلال ناتج المعالجة البالغ 2 مليار م٣ سنويا وهو ما يمثل تقريبا 4% من حصة مصر في مياه النيل فى استصلاح 400 الف فدان صحراء ونحولهم لأراضي زراعية منتجة.
هذا وسيتم نقل المياه المعالجة الي شمال سيناء من خلال سحارة السلام ونبدأ في سيناء مشروع قومى جديد وهو "مستقرات شمال سيناء" او "مستقرات إتقان" ضمن مشروع "الريف المصري الجديد" و المشروع القومي "المليون ونصف المليون فدان".
ويعتبر مستقرات شمال سيناء عبارة عن مستقرات سكنية زراعية صناعية مستدامة خضراء صديقة للبيئة ، بتعتمد في توليد الكهرباء علي مصادر نظيفة زي الواح الطاقة الشمسية ريف مصري جديد هنغير بيه مصطلح الريف ونعمر بيه سيناء.
هذا بالاضافة الى انشاء مدن صناعية و شبكة طرق علي أعلي مستوي تجعل سيناء جاذبة للاستثمار ومدن سكنية مخططة تليق بالمصريين هتجعل من سيناء كمان جاذبة للسكان بشكل مستقرات نقدر نوصلها بسهولة من خلال انفاق قناة السويس الجديدة اللي افتتحها الرئيس السنة اللي فاتت او نوصلها من خلال مشروع قطار الفردان الجديد والذى يجرى تنفيذه بالتعاون مع شركة صينية عشان نربط شمال سيناء بالدلتا بشبكة قطارات تساعد في تنمية وانجاز احلامنا وطموحاتنا هناك.
وبأنتهاء المشروع هتزيد مساحة البحيرة من 125 الف فدان الي 250 الف فدان وهترجع المنزلة من تاني مصدر لأجود الأسماك النيلية و البحرية.