الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سالي عاطف تكتب: لماذا يتعمد موسيفيني إثارة غضب جنوب السودان؟!

صدى البلد

في واقعة ليست هي الأولى من نوعها، أثار رئيس دولة أوغندا يوري موسيفيني غضب شعب جنوب السودان، حيث ألقى الأسبوع الماضي خطابا شعبيا بمناسبة انتصار كمبالا الـ 35،  وقد وجه حديثه للسودان الدولة التي قال إنها أكبر من دولة أوغندا بقدر إحدى عشر مرات، وأضاف متسائلا لماذا يسمون أنفسهم عرب وبعدها وجه كلامه لشعب جنوب السودان الذي وصف بشرتهم بأنها زرقاء وليست سوداء.  

وذلك أثار غضب الحكومة بدولة الجنوب والتي طلب مكتب الرئيس سلفاكير ميارديت من مكتب الرئيس الأوغندي أن يفسر ويوضح ما الذي يعنيه بأن سكان جنوب السودان من أصحاب البشرة الزرقاء.  

والغريب أن موسيفيني أصبح يتعمد إثارة المشاكل والجدل مع أهل جنوب السودان،  فقبل فترة أيضا أثار حديثه سخرية الحاضرين بمؤتمر صحفي، حين قال إن دولة الجنوب معمل يخرج أسوا القيادات السياسية.  

والسؤال هنا، لماذا يتعمد موسيفيني إثارة البلبلة بين الدولتين،  بعدما أصبح الجنوب قريبا من شمال السودان مع العلم أن المواطن الأوغندي يعيش بحرية كاملة واحترام في جوبا، وهل هناك خبايا ونوايا تأتي وراء هذا الكلام؟، ولماذا في هذا التوقيت بالتحديد، فقد أثارت تصريحاته غضب شعب الجنوب الذي استنكر كلامه في وصف غير موجود فلا يوجد ما يسمي ذوي البشرة الزرقاء.    

وهناك لا بد أن أشير إلى أن جنوب السودان وأوغندا كانت تربطهما علاقات قوية منذ سنوات، فكان العدو الأول لهما هو السودان فقد حاربا معا حتي استقلال الجنوب في عام ٢٠١١، و لكن المشكلة الكبيرة هي أن للرئيس الأوغندي يوري موسيفيني أطماع كبيرة في خيرات الجنوب الذي تعد مساحته ثلاث مرات مساحة أوغندا ينعم بالخيرات علي رأسه البترول فهناك أقاويل تثير تورطه بحادث مقتل الزعيم الدكتور جون قرنق دي مبيور عام 2005. 

تري هل الأيام المقبلة ستحمل الكثير من الخلافات وينتهي شهر العسل و المصالح بين الدولتين الذين يشتركان في الحدود و تعتمد دولة الجنوب بشكل كبير علي السلع  والمنتجات الأوغندية و كذلك التعليم و الصحة أم ماذا سيحدث؟.