يعتبر روبرت بنزن عالم كيميائي ألماني وباحث في مجال المطيافية، كما كان له دور في اكتشاف مع عنصري السيزيوموالروبيديوم، حيث طور بنزن العديد من طرق التحليل الغازية، حيث يعد رائدًا في الكيمياء الضوئية، كما أن له إسهاماته في بدايات كيمياء الزرنيخ العضوية، بالإضافة إلى تطويره للمعدات المخبرية، ومن بينها موقد بنزن.
اقرأ أيضًا : آآداب القاهرة: نقبل جميع الأعذار بالامتحانات.. وهذا شرط قبولها
ولد بنزن عام 1811
فكان الأبن الأصغر لأستاذ جامعي ودرس الكيمياء حني حصل علي الدكتوراة في عام 1831
وبعد تخرجة سافر الي المانيا وفرنسا والنميا وهناك التقي مع فريدريك رونغه ويوستوس
فون ليبيغ.
ودرس بنزن
هناك لمد ثلاث سنوات وعين مدرسًا مشاركًا في جامعة ماربورغ وهناك وأصل دراستة علي
مشتقات كاكوديل وبعدها ترقي حتي أصبح أستاذًا كاملًا في اجامعة ذاتها ، وقد شارك
في بعثة أيسلندا للتحقيق من البراكين.
وأنشأ بطارية خلية بنزن بأستخدام القطب
الكربوني بدلا من البلاتين الذي يعتبر باهظ وبعدها عين أستاذًا في جامعة فروتسواف
وظل يدرس لمدة ثلاث فصول دراسية ثم أصبح بنزن خليفة ليوبولد غملين في جامعة
هايدلبرغ في عام 1852.
وهناك استخدم التحليل الكهربائي لإنتاج المعادن النقية، مثل الكروم و المغنيسيوم والألمنيوم و المنغنيز و الصوديوم و الباريوم والكالسيوم و الليثيوم ومن هنا بدأ تعاون طويل مع هنري إنفيلد روسكو ،حيث درسوا التكوين الكيميائي الضوئي لكلوريد الهيدروجين من الهيدروجين والكلور. من هذا العمل، نشأ قانون المعاملة بالمثل من بنزن وروسكو.
أوقف عمله مع روسكو في عام 1859
وانضم إلى غوستاف كيرشوف لدراسة أطياف الانبعاثات من العناصر الساخنة، وهي منطقة
بحثية تسمى تحليل الطيف. لهذا العمل، كان بنزن ومساعده المعمل، بيتر ديساغا ، قد
أتقن حرق الغاز الخاص والذي تأثر بالنماذج السابقة.
ويعد التصميم
الأحدث لـ بنزن وديساغا،هو توفيرهما لشعلة ساخنة ونظيفه والتي أطلق عليها "
موقد بنزن" في المعامل.
واقترح كيرشوف على بنزن أنه يجب أن يحاول تشكيل أطياف موشورية لهذه الألوان ومن هنا اخترع العالمان أداة مناسبة التي باستخدامها حددوا الأطياف المميزة للصوديوم والليثيوم والبوتاسيوم .
وبعد العديد من التنقيات الشاقة، أثبت بنزن أن العينات عالية النقاء أعطت أطياف فريدة من نوعها ومع هذا كشف عن خطوط انبعاث طيفية زرقاء جديدة لم تكن معروفة من قبل في عينات من المياه المعدنية من باد دوركهايم وبعدها تمكن من عزل 17 غرامًا من عنصر جديد. أطلق عليها اسم "السيزيوم" ، و هي كلمة ثم اكتشف الروبيديوم ، من خلال عملية مماثلة ، وأنتخب عضوًا أجنبيًا في الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم في عام 1860.
وفاته
حصل على أعماله إشادة سريعة لأن كاكوديل
شديد السمية ويخضع للاحتراق التلقائي في الهواء الجاف والذي يصعب العمل معه وتوفي بنزن تقريبًا من التسمم بالزرنيخ، وكان انفجار الكاكوديل قد كلفه البصر في
عينه اليمنى وتقاعد عن عمر يناهز 78 عامًا
وتوفي عن عمر 88 عامًا في هايدلبرغ.