قال قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية في رسالة روحية بثها المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية القس بولس حليم عبر الصفحة الرسمية للكنيسة على صفحة فيس بوك، "الرب نوري وخلاصى ممن أخاف الرب حصن حاتى ممن ارتعد"، وعندما يكون الرب نورى فهذه قمة الاستنارة.
وأضاف البابا تواضروس الثاني - في كلمته الروحية - أن السلوكيات هى التى تعبر أن في قلبك نور وحب، فماذا في قلبك، فإذا كان الحب الذى فيه قليلا فأنت بعيد عن النور، نور المسيح يبهج كيان الإنسان، وأن الله يضع عينه على الإنسان من أول السنة إلى آخرها.
أقرأ أيضا|الأنبا بنيامين: لا تتساهلوا مع أي بداية خاطئة.. والتساهل باب لكل فشل
وتابع قائلا، إن قراءة الإنسان في الكتاب المقدس تعيد الاستنارة، وكذلك ممارسة العبادة في الكنيسة، والعيش في اسرة متحابة ومتكاملة وكذلك عندما يخدم الإنسان فهو يستعيد الاستنارة.
أقرأ أيضا|الكنيسة تحتفل بتذكار نياحة الأنبا أنطونيوس مؤسس الرهبنة في العالم
واحتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر وكل بلاد المهجر اليوم، السبت، الثلاثين من يناير الموافق الثاني والعشرين من شهر طوبة وفقا للتقويم القبطي، بتذكار نياحة القديس الأنبا أنطونيوس أب جميع الرهبان ومؤسس الرهبنة في العالم.
وشهد دير القديس الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر إقامة القداسات الإلهية بمشاركة الآباء الرهبان فقط، نظرا للظروف الحالية الخاصة بفيروس كورونا المستجد، حيث اقتصرت الصلوات على أباء الدير فقط.
ووفقا لكتاب السنكسار الذى يهتم بكل الأحداث والمناسبات والأعياد الخاصة التى تحتفل بها الكنيسة، ففي مثل هذا اليوم من سنة 355 ميلادية تنيح القديس العظيم كوكب البرية، وأب جميع الرهبان، الأنبا أنطونيوس.
وولد هذا البار سنة 251 ميلادية في بلد قمن العروس، من والدين غنيين محبين للكنائس والفقراء، فربياه في مخافة الله، ولما بلغ عمره عشرين سنة، مات أبواه فكان عليه ان يعتني بأخته، وحدث أنه دخل الكنيسة ذات يوم فسمع قول السيد المسيح "إن أردت أن تكون كاملا فاذهب وبع أملاكك وأعط للفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني".
فعاد إلى بيته مصمما على تنفيذ هذا القول واعتبره موجها إليه، فأخذ في توزيع أمواله على الفقراء والمساكين، وسلم أخته للعذارى، ولم يكن نظام الرهبنة قد ظهر بعد، بل كان كل من أراد الوحدة، يتخذ له مكانا خارج المدينة، وهكذا فعل القديس العظيم أنطونيوس، حيث اعتزل للنسك والعبادة وكان الشيطان يحاربه هناك بالملل والكسل وخيالات النساء، وكان يتغلب على هذا كله بقوة السيد المسيح، وبعد هذا مضى إلى أحد القبور وأقام فيه وأغلق بابه عليه، وكان بعض أصدقائه يأتون إليه بما يقتات به.