الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تقرير أمريكي خطير يكشف خطط الصين لبناء جيش خارق من وراء كورونا

أرشيفية
أرشيفية

لا يزال الكثيرون يؤمنون بنظرية المؤامرة حول فيروس كورونا ونشأته في الصين، خاصة بعد ترويج بعض الزعماء العالميين لهذه النظرية، مثلما فعل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي وصف فيروس كورونا في أكثر من مناسبة بـ "الفيروس الصيني"، ولكن ماذا إن كان الأمر أبعد من مجرد مرض انتشر حول العالم وأودى بحياة أكثر من 2 مليون شخص؟

توصلت وكالة "رويترز" في تقرير لها قالت إنه يستند على وثائق رسمية، إلى وجود علاقة بين "معهد جينوم بكين" - وهي المجموعة التي قدمت اختبارات فيروس كورونا إلى معظم أنحاء العالم - والجيش الصيني، حيث أشارت الوكالة إلى أن المجموعة كانت تعمل مع الجيش الصيني على أبحاث لإجراء اختبارات جماعية لمعرفة أسباب أمراض الجهاز التنفسي والبحث في علوم الدماغ.

وذكرت الوكالة أنها أطلعت على أبحاث وبراءات اختراع ووثائق أخرى، وهي عبارة عن أكثر من 40 وثيقة وورقة بحث باللغة الإنجليزية والصينية، وجميعها تشير إلى وجود علاقة بين المجموعة والجيش الصيني، حيث تشمل الوثائق أيضًا أبحاثًا لكبار خبراء الحوسبة العسكرية في الصين.

وتضيف الوكالة في تقريرها إلى أن مجموعة "جينوم بكين" باعت الملايين من مجموعات اختبار فيروس كورونا خارج الصين منذ تفشي الوباء، في أوروبا واستراليا والولايات المتحدة، موضحة أن سعر أسهم الشركة تضاعف في بورصة شنجن ووصل سعر أسهم الشركة إلى حوالي 9 مليارات دولار.

وحذر كبار خبراء المسؤولين الأمنيين الأمريكيين المختبرات الأمريكية من خطورة استخدام الاختبارات الصينية، بسبب قلقهم حيال رغبة الصين في البحث عن بيانات جينية أجنبية إضافية لأبحاثها، وهو ما نفته مجموعة "جينوم بكين".

ونوهت الوكالة إلى أن الوثائق التي أطلعت عليها لا تدعم أو تتعارض مع المخاوف الأمريكية بشأن الاختبارات، لكنها تشير إلى أن العلاقات التي تربط الشركة بالجيش الصين تذهب إلى أعمق مما تم تصوره في الماضي، وذلك يفسر كيف تحركت الصين لدمج شركات التكنولوجيا الخاصة في الأبحاث المتعلقة بالجيش في عهد الرئيس شي جين بينج.

وكانت الحكومة الأمريكية تلقت تحذيرًا من قبل لجنة خبراء من أن الدول المعادية والجهات الفاعلة غير احلكومية قد تجد وتستهدف نقاط الضعف الجينية لدى الشعب الأمريكي، مشيرة إلى أن الصين كطرف منافس يمكنها استخدام علم الوراثة لزيادة قوة أفرادها العسكريين وجعلهم خارقين.

ولفتت "رويترز" في تقريرها إلى أن المجموعة الصينية كانت تعمل على مشاريع تابعة للجيش الصيني للبحث عن إمكانية جعل أفراده من غالبية عرق الهان أقل عرضة لفوبيا المرتفعات.

وقالت الزميلة المساعدة في مركز الأبحاث الأبحاث الأمنية الأمريكية الجديدة، إلسا كانيا، والتي قدمت إفادتها إلى لجان الكونجرس الأمريكي من قبل، في تصريح لوكالة "رويترز" إن الجيش الصيني أجرى بحثًا حول علوم الدماغ، وتعديل الجينات، وإنشاء جينومات اصطناعية لصنع الأسلحة البيولوجية، لكنها أشارت إلى أن هذه الأسلحة من غير الممكن صناعتها من الناحية الفنية حاليًا.