وقد بنيت المدرسة مكان خان الزكاة الذى أنشأه الناصر محمد بن قلاوون لمدرسته، وللمدرسة وظائف خيرية دينية. وكانت تستخدم كمدرسة لتدريس المذاهب الأربعة ومسجد وخانقاة للصوفية، وبها قبة ضريحية دفن بها والده وعدد من زوجاته وأبنائه.
و تعد المدرسة تحفة معمارية رائعة بكل ما فيها من عناصر معمارية وزخرفية؛ إذ تتكون من صحن مكشوف، وأربعة إيوانات أكبرها أيوان القبلة الذي يتضمن محراب رخامي ومنبر خشبى وكرسي المصحف ودكة المبلغ، كما ألحق بالمنشأة مدارس فرعية وطبقات للصوفية وغرف للطلبة ومطبخ ودورة مياه. ويعلو واجهة المدخل مئذنة وقبة تم تجديدها عن طريق لجنة حفظ الآثار العربية سنة 1310هـ/ 1892م.
وتتميز بنقوش كتابية بخط النسخ من آيات قرآنية واسم المنشىء وتاريخ الإنشاء، والتكسيات الرخامية الملونة وسقف إيوان القبلة بزخارفه الرائعة.