الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رأفت الهجان.. بطل الظل وعلاقته بـ «لوسي ابن طنط فكيهة»

رأفت الهجان
رأفت الهجان

رفعت علي سليمان الجمال.. بطل أسطوري من علامات التاريخ المصري الحديث، وأحد أبطال المخابرات المصرية ممن ساهموا بنضالهم وذكائهم الخارق في انتصار مصر على العدو الصهيوني واسترداد أرض سيناء الحبيبة.

بطولة رأفت الهجان 

رفعت الجمال المعروف إعلاميا بـ رأفت الهجان المتوفي في مثل هذا اليوم، 30 بناير سنة 1982 سافر إلى تل أبيب بتكليف من المخابرات المصرية عام 1956 واستطاع الهجان أن ينشئ لنفسه نشاطا اجتماعيا كبيرا في تل أبيب ليكسب ثقة المجتمع الاسرائيلي بينما يعمل في الظل كمزود للأخبار لجهاز المخابرات المصري.

وكان لرأفت الهجان دور بارز في تزويد مصر بمعلومات هامة أبرزها موعد حرب 1967 وبعدها معلومات عن خط بارليف الحصين واستخدمتها مصر في ايجاد حلول لاختراق الساتر الترابي.

اسرائيل تعترف بالهزيمة 

الهجان بعد هزيمة اسرائيل ترك أثرا بالغا وكسرا عميقا في جهاز الموساد الحصين الذي أنكر بطولة الهجان في البداية من خلال رسالة إذاعية قال فيها " إن هذه المعلومات التي أعلنت عنها المخابرات المصرية ما هي إلا نسج خيال ورواية بالغة التعقيد وإن على المصريين أن يفخروا بنجاحهم في خلق هذه الرواية".

لكن ومع انتشار القصة والضغوط العالمية والإعلامية على جهاز الموساد الإسرائيلي اضطر رئيس الموساد الأسبق إيسر هاريل بالإعتراف بأن السلطات كانت تشعر باختراق قوي في قمة جهاز الأمن الإسرائيلي، واستطرد: لكننا لم نشك مطلقا في جاك بيتون وهو الاسم الإسرائيلي للهجان.

أساطير إسرائيلية حول رأفت الهجان   

وفقا لما نشرته صحيفة الجيروزليم بوست الإسرائيلية عن جاك بيتون،أوردت في تقرير لها أنه يهودي مصري من مواليد المنصورة عام 1919 وصل إلى إسرائيل عام 1955 وغادرها للمرة الأخيرة عام 1973. 

الصحيفة قالت إن رأفت الهجان استطاع أن ينشئ علاقات صداقة مع عديد من القيادات في إسرائيل، منها جولدا مائير رئيسة الوزراء السابقة، وموشي ديان وزير الدفاع. 

وفي كتاب "الجواسيس" الذي نشره صحفيان إسرائيليان، قالا إن المعلومات المنشورة عن رأفت الهجان بمصر كلها صحيحة ودقيقة، وأنه الاسم الحركي للمواطن المصري رفعت علي سليمان الجمال من مواليد1 يوليو 1927. 

شائعة لوسي ابن طنط فكيهة 

من الشائعات التي انتشرت في الثمانينات أن شخصية رأفت الهجان هي الممثل المصري جمال رمسيس المشهور بدور "لوسي ابن طنط فكيهة" في فيلم إشاعة حب.

عاشت الشائعات تتناقل كثيرا بسبب تسريحة شعر لوسي التي تشابهت مع تسريحة شعر الفنان محمود عبد العزيز في مسلسل رأفت الهجان، قبل أن يتم الكشف عن الصورة الحقيقية لرأفت الهجان ويثبت كذب الشائعة.