الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عمر عاقيل يكتب: ورقة التأهل

صدى البلد

سلك المنتخب المحلي أولى خطواته الناجحة نحو المحافظة على لقب الشان، بتأهله للدور الثاني متصدرا مجموعته بفوزين حققهما على الطوغو وأوغندا، وتعادل أمام رواندا.


سلبيات عدة يجب تلافيها، وإيجابيات أقل يفترض تعزيزها قبيل مواجهة زامبيا في دور خروج المغلوب التي لا تقبل بأنصاف الحلول، والخطأ فيها ممنوع، ومن الإيجابيات التي يحظى بها لاعبو الأسود توفر غالبية اللاعبين على معدلات جيدة من الكفاءة البدنية، تزامنا مع امتلاك معظمهم للمهارات الفردية، تزامنا مع الرغبة الحقيقية في تحقيق الفوز والثقة الكبيرة في النفس التي يتمتع بها اللاعبون تجلت من خلال تصريحات البعض منهم واستعداداتهم الكبيرة للمضي قدما نحو اللقب، إضافة لنجاح هجومي أثمر عن تسجيل 5 أهداف في مباراة واحدة فكت عقدة الهجوم لازمت اللاعبين خلال المباراتين الأولى والثانية.


وفي المقابل، ورغم أن المنتخب الوطني لم يحسن في بدايته البداية في المباراتين الأولى رغم الفوز بهدف من ضربة جزاء، وتعادل في المباراة الثانية وما رافقهما من أداء ضعيف وتفكك على مستوى الخطوط، إلا أن المجموعة المغربية وفي ظل بعض التغييرات تحسن أداءها، وأحسنت واجبها وأداءها التكتيكي وانسجام في التحركات دون الكرة المعززة بانتشار جيد على مستوى هجومي مؤثر داخل منطقة جزاء المنافس افتقدته في المباراتين السابقتين.


هذا إذا أخذنا بعين الاعتبار اعتماد كرة القدم الحديثة على قيام كل لاعب بأدوار دفاعية بنسب مختلفة وفق مركزه، فللمهاجم واجبات ومهام دفاعية إذ يعد خط الدفاع الأول وصولا للاعبي خط الدفاع الأساسيين ممن يتحملون العبء الأكبر، لكن ما لوحظ في المباراة الثالثة كون التغييرات التي اعتمدها عموتة في تشكيلته أعادت التوازن وغلبت الطابع الهجومي على أداء المنتخب، تزامنا مع أدوار دفاعية في مجملها ناجحة إلى شكلية من قبل البعض، إضافة إلى أن استراتيجية الاستحواذ على الكرة كانت الحل المناسب لإعادة الأسود إلى المباراة والحفاظ  على نتيجة التقدم الذي حققه المنتخب لاتفاق الحل مع الهدف الرامي لعدم استنزاف قوى اللاعبين وابتعاد بهم عن التحامات التي قد تعرضهم لخطر الإصابة.


الفوز بالأداء والنتيجة في الجولة الثالثة لم يكن يمثل الحسنة الوحيدة، بل كان ضمن الحسابات المنطقية هو الخيار المتوقع بنسب ترشيحات كبيرة عطفا على إمكانية المنتخبين إنما كانت هناك إشارات في غاية الأهمية هي من منحت النتيجة رؤية تفائلية بما سيقدمه الأسود في مباراتهم أمام زامبيا، لكل الملاحظات ونقاط الخلل التي رافقت مباراتيه السابقتين بالمجموعة، وهو ما تجسد على أرض الميدان بلعب تكتيكي يناسب قدرات لاعبينا الفنية مع لمسات سريعة وحيازة شبه مطلقة والتحرك بدون كرة إضافة إلى أسلوب التغطية الدفاعية والضغط على الخصم وهو ما يحسب لعموتة.


الأمر لم يتوقف على النقاط الإيجابية المسجلة بل تعداها إلى ارتداء المنتخب الوطني ثوب البطل وبدا متسلحا بالشخصية المعنوية وثقة الأداء وهو ما راهن الكثير عليه ممن خبر ميزة التصاعد التدريجي لمستوى الأداء ومعه الطموح في مبارياته الثلاث.


ما تمثل أمامنا من مستوى نريد لمباراة زامبيا القادمة أن لا تشكل ضغطا نفسيا على اللاعبين وإن كانت لها أهمية في مواصلة مشوار المحافظة على اللقب، إلا أن التفكير في اعتبار الإنتصار في هذه المباراة هو مطلب أساس لابد منه وفق حسابات واختبارات عموتة، دون الإفراط بضياع الجهد البدني الذي سيكون عنصرا مهما في مواصلة المشوار بغض النظر عن أي منتخب يمكن أن نواجهه فالبطل الحقيقي هو من يؤمن إن كل الطرق تؤدي به الى اللقب.