الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحمد اليمنى يكتب: ليست مخلوقات فضائية ولا كائنات راشدة!!

صدى البلد

إن الله سبحانه وتعالى لم يُعلمنا عن خلق من خلقه إلا عن الملائكة والجن والشياطين، ومن ثَمَّ فليس لنا حاجة بالبحث فيما وراء ذلك، كما أننا لن نتعرض بصورة أو بأخرى إلا لصنفين من خلق الله سبحانه وتعالى.

    الصنف الأول وهم الملائكة؛ فهم خلق من خلق الله تعالى نؤمن بوجودهم - إذ أن ذلك من المعلوم فى الدين بالضرورة - كما أننا نعلم أننا لن نلتقى بالملائكة ونتحاور معهم بأى شكل من الأشكال – على أقل تقدير ليس فى حياتنا الدنيا -

    أما الصنف الأخر وهم الشياطين فهذا الصنف من خلق الله هم أعداؤنا ولن ينفكوا عن إغواء الإنسان طالما أن هناك نفسا يدخل ونفسا يخرج.

    أكتب هذا حتى أذٌكر نفسى وأذٌكر من يقرأ كلماتى أنه ليس هناك كائنات فضائية يمكن أن نتعامل معها أو تأتى إلينا من السماء أو نذهب إليها فى دعوة من زعيمهم أو يُبدون لنا النصيحة فى أمر ديننا أو دنيانا – هذا ما قرأته لتوى فى كتابات أحد الكُتاب – وليس هو بأولهم ولا هو بآخرهم.

     فالأمر بسيط أيها المسلمون وذلك إن عرضناه على القرآن والسنة النبوية المطهرة، فالقاعدة التى نتبعها فى أمر كل ما غاب عن الحس هى النقل، أى أن كل ما لا ندركه من أمور الغيب لا وسيلة لنا فى معرفته إلا مما نٌقل إلينا من الكتاب أوالسنة النبوية المشرفة، وإلا فالتخبط هو مصيرنا.

    فهذا سيدنا ابن مسعود - رضى الله تعالى عنه - يقول: "انظروا من تجالسون وعمن تأخذون دينكم فإن الشياطين يتصورون في آخر الزمان في صور الرجال فيقولون: حدثنا وأخبرنا، وإذا جلستم إلى رجل فاسألوه عن اسمه وأبيه وعشيرته فتفقدونه إذا غاب ." "ك" في تأريخه، الديلمي –

    وهذا سيدنا أبو هريرة رضى الله تعالى عنه يقول : "لا تنقضي الدنيا حتى تخرج شياطين من البحر يعلمون الناس القرآن" . أبو نعيم –

     وهذا سيدنا حذيفة رضى الله تعالى عنه يقول: (يخرج الدجال عدو الله ومعه جنود من اليهود ..  والقوة عليه يومئذ بالقرآن فإن شأنه بلاء شديد يبعث الله الشياطين من مشارق الأرض ومغاربها فيقولون له استعن بنا على ما شئت .. ) - الفتن للإمام نعيم بن حماد-

     وهذا ما تقوم هوليوم بالتحضير له منذ زمن عن طريق إيصال هذه الرسائل الضمنية للعقل الباطن بدءًا من الأطفال حتى كبار السن، ألا وهى توصيل فكرة وجود إله آخر ننتظره ونستعد لقدومه، إنه الدجال ذو العين الواحدة، هذا بالإضافة إلى إيصال معلومة وجود كائنات فضائية تعيش بيننا وتتعامل معنا، ولها قدرات خارقة عقلية وتدميرية، بالإضافة إلى الأجهزة التكنولوجية المعقدة التى لا نٌدركها نحن فى عصرنا هذا.

     إن التليفزيون يعتبر من أهم الوسائل المستخدمة للتلاعب بالعقول وقد صممت الأفلام والمسلسلات خصيصًا لكى يتكيف الناس مع الوضع الجديد الذى يُفترض أن يعيشه العالم فى ظل نظام العالم الواحد، كذلك تهيئ الأفلام عامة البشر للأحداث العالمية التى سوف تحدث فى العالم من حروب كارثية أو أجناس فضائية تعيش بيننا ونحتكم إليها ونأخذ منها المشورة فى حياتنا، بالإضافة إلى الأشخاص المتحولون الذين يمتلكون قدرات غير طبيعية.

    لقد تبين بالتجربة والأبحاث أن الناس عندما يواجهون تناقض بين الواقع والصورة التى رسمت من قبل فى أذهانهم من التليفزيون نتيجة لأى حدث قد يحدث فى الواقع، فإنهم يختارون لا أراديا الواقع الذى قد رُسم فى عقولهم من التليفزيون رافضين المصدر المعلوماتى الآخر الذى قد يكون فى حقيقة أمره هو المصدر الصحيح.

     فلو أن الأمر أصبح معتادًا ومتعارفًا عليه ومُثبتًا فى العقول منذ الصغر، فبديهى ألا يُبدى العقل الباطن أى نوع من أنواع الاستغراب أو الرفض لذلك المعبود الجديد الأعور، أو لتلك الكائنات غريبة الشكل التى تُمكن له من سلطانه.

     من هنا تحرص هوليود على إلصاق شكل العين الواحدة فى أذهان العالم، حتى يصبح شكل الحاكم العالمى مألوفًا لدى البشرية، أيضا تسعى هوليود إلى الوصول بالعالم لواقع التعايش مع كائنات فضائية تغزو الأرض وتعيش بين الأشخاص العاديين، وأنهم يمتلكون علمًا ومعرفة وخبرة تفوق علم البشر، حتى إن البشر يستعينون بهم.

     فلنحذر أنا وأنتم من هذه الفتنة، حفظنا الله تعالى منها أجمعين، ولننظر عمن نأخذ ديننا وليس هناك غير الأزهر الشريف حامل لواء الدين إلى يوم الدين.

    اللهم لا تفتنا فى ديننا، اللهم إنا نعوذ بك أن نضل أو نٌضل أو نزل أو نٌزل أو نظلم أو نٌظلم أو نجهل أو يجهل علينا .. أمين.