صدر قرار بتغريم سيدة بريطانية مبلغ قدره 10 آلاف جنيه إسترليني لخرقها قوانين الإغلاق المفروضة في المملكة المتحدة بإقامة تجمع عائلي حضره 35 شخصًا بمنزلها في أعقاب جنازة أحد أفراد عائلتها.
وأفادت شرطة مقاطعة "مانشستر الكبرى" البريطانية بأن هذه السيدة قد تجاهلت التحذيرات التي وُجهت إليها من قبل ضباط شرطة قبيل إقامة التجمع العائلي، الذي أشير إلى أنه عرض حياة العديد من الأشخاص للخطر، لكنها وصفت العقوبة التي تلقتها بكونه "غير عادلة".
ووفقًا لما ورد في تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية اليوم، الجمعة، فإنه قد تم استدعاء الشرطة لمحل إقامة هذه السيدة، التي رفضت الإعلان عن هويتها لوسائل إعلام، في الـ15 من يناير الجاري واكتشف الضباط تجمعًا أشاروا إلى أن 35 شخصًا حضروه، وأضاف التقرير أن قوانين الإغلاق الوطني الحالي بالمملكة المتحدة تنص على إقامة الجنازات بحضور 30 شخصًا كحد أقصى في أماكن تتبع الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المسجد أو أماكن عامة خارجية.
وأوضحت السيدة التي عوقبت بهذه الغرامة في تصريحات لوسائل إعلام أنها دعت بعضًا من أفراد العائلة لمنزلها في أعقاب جنازة شقيق زوجها الذي توفي مؤخرًا، مضيفة أنها وعائلتها كانوا في المقابر في ظل برودة قارسة وأرادت اصطحاب والدتها وشقيقتها معها كي تتناولا وجبة طعام، وحضر أيضًا مجموعة من أقاربها لكن الأمر لم يكن أشبه بإقامتها حفل فقد كانوا في حالة حداد على المتوفى.
وتابعت أنها أقامت سرادقًا وكانوا جميعًا بالخارج وحرصوا على الحفاظ على التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات الواقية، واعترضت على إفادة الشرطة بتواجد 35 شخصًا بمنزلها في آن واحد، مؤكدة أن عدد المتواجدين كان يتراوح ما بين 12 إلى 14 شخصًا عند حضور الشرطة لأول مرة، وقد طلبت من الجميع المغادرة، لكن في أعقاب ذلك حضر العديد من الأشخاص الذين لم يتمكنوا من حضور الجنازة، وكان نحو شخصين أو ثلاثة يأتون إليها في كل مرة لتعزيتها ثم يغادرون.
وأشارت كذلك إلى أنها لم تتلق تحذيرًا قبيل استضافتها التجمع العائلي، ولم تكن تتوقع إطلاقًا أن يتم تغريمها مبلغ يصل إلى 10 آلاف جنيه إسترليني، مشددة على أنها كانت تفقد وعيها فور تلقيها المذكرة الخاصة بالغرامة وانفجرت في البكاء، حيث أنه ليس في استطاعتها سداد قيمة الغرامة مطلقًا.
لكن شرطة المقاطعة أكدت في بيان لها تواجد 35 شخصًا في التجمع الذي أقيم في أعقاب جنازة، مع الإشارة إلى أن المسئولة عن التجمع العائلي تلقت تحذيرًا بشأن الإجراءات الاحترازية وقواعد الإغلاق الوطني والتأثير المحتمل لخرقها على صحة الحاضرين، لكنها رفضت التعاون وخالفت الإجراءات الوقائية.
ونظرًا لأن سلوك هذه السيدة تضمن خرقًا واضحًا لإجراءات الوقاية من الجائحة وعرض حياة العديد من الأشخاص للخطر، فقد اتخذ الضباط قرارًا يتغريمها 10 آلاف جنيه إسترليني.
يذكر أن الحكومة البريطانية كانت قد أفادت في وقت سابق بأنه في حال اختار شخص ما عدم دفع الغرامة المقررة، فمن الممكن أن تنظر محكمة في الأمر وقد يواجه الفرد إدانة جنائية.