قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن مصطلح الجهاد القتالي تطور مدلول الكلمة في هذا العصر، فأصبح يعني إعلان حالة الحرب وحالة التعبئة العامة أو الخاصة، وهي حق حصري لولي الأمر الشرعي الذي أناط القانون والدستور به إعلان حالة الحرب.
وأضاف وزير الأوقاف، في خطبة الجمعة، من مسجد الشرطة، بالقاهرة الجديدة، أنه في عهد النبي لم يثبت ولم يكن لأي شخص غير النبي أن يعلن حالة الحرب، بصفته نبيا وحاكما ، وفي كل العهود بعد النبي لم يكن لأحد غير الخليفة أن يعلن حالة الحرب دون أن يعلنه الخليفة بنفسه،فلم يحدث في تاريخ الإسلام على الإطلاق وفعلت ذلك، وحينما حدث ذلك من بعض الجماعات أطلق عليهم مصطلح "الخوارج".
وأكد أن إعلان حالة الحرب من أحد غير الخليفة أو ولي الأمر هو بغي وفساد وإفساد في الارض.
وحددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة لتكون تحت عنوان : ” التضحية لأجل الوطن سبيل الشرفاء والعظماء الأوفياء ” ، مع التأكيد على جميع الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير ، وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين “الأولى والثانية” مراعاة للظروف الراهنة ، مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري ، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة.
ونقل التلفزيون المصري صلاة الجمعة من رحاب مسجد الشرطة في التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة وبعض القنوات الخاصة وأثيرت موجات الإذاعة المصرية ، وتلا قرآن الجمعة القارئ الشيخ هاني عبدالعزيز الحسيني وألقي خطبة الجمعة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف.