الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبدالهادى السودانى.. هوايته تحويل الخردة التالفة إلى أجهزة ومعدات صالحة.. شاهد

عبدالهادى السودانى
عبدالهادى السودانى مع مراسل صدى البلد

عاش 30 عامًا فى السودان، عمل خلالها فى مجالات عديدة تتعلق بمجال الخراطة والحدادة وصيانة المعدات، ومع بداية قدومه إلى مصر، لم يجد فرص عمل متاحة، كما الكثير من الشباب الباحثين عن فرص عمل، لكنه قرر استثمار موهبته وخبرته فى مجال الخراطة والحدادة لبدء مشروع يحقق له عائد مادى يعيش منه، وكانت البداية من مركز نقاده بمحافظة قنا.


المولود فى السودان ورث إتقان وإجادة حرفة الحدادة من والده الذى كان ملازمًا له طوال فترات عمله هناك، وهو ما جعله يهتم و ينظر إلى الخردة القديمة وقطع الحديد التالفة، مع بداية التفكير فى مشروع خاص ، فقرر أن يستثمر قطع الحديد والألمونيوم التالفة و يحولها إلى معدات و أدوات و أجهزة صالحة للاستخدام و التداول بين المواطنين.


شعاره صناعة أى جهاز أو معدة من الخردة المتاحة أمامه، فقد تمكن من تحويل قطع خردة قديمة إلى مكبس كامل لتقطيع الحديد وصنع قوالب الألومنيوم، فضلا عن تصنيع وتركيب معدات ورش الخراطة من قطع الحديد القديمة، والتى لا تمثل أى قيمة إلا لتجار الخردة، الذين لا يعرفون قيمة ما يبيعون أو يشترون على حد قوله.


قال عبدالهادى محمد السودانى 35 عاما، ولدت وعشت 30 عامًا فى السودان، و مع قدومى إلى مصر ومجييئي إلى محافظة قنا وتحديدًا بمركز نقاده، لم أجد فرص عمل متاحة فقررت استثمار خبرتى فى مجال الحدادة التى ورثتها عن والدى، و بدأت فى تحويل قطع الخردة القديمة إلى أدوات صالحة للاستخدام، خاصة و أن الجميع هنا يجهل قيمة الخردة، حتى التجار الذين يشترونها و يبيعونها بالكيلو، لكن الحدادة و حدها لم تكفى لتصنيع و ابتكار المعدات و الأجهزة التى أرغب فى تصنيعها.


و تابع السودانى، فقررت تعلم الخراطة، حتى أكون قادرًا على تشكيل وتقطيع ما أريد بنفسى، فتعلمت فى أماكن كثيرة، و بعد اكتساب الخبرة المناسبة قررت تكوين ورشتى بنفسى، فمن خلال قطع الخردة القديمة، استطعت عمل و تركيب المعدات و الأدوات اللازمة لأى ورشة خراطة، ومعدات بسيطة للغاية التى استعنت بها فى مهمتى لكنها أيضًا كانت معدات قديمة وتالفة، قمت بإصلاحها و استكمالها بقطع الخردة التى أحرص على شرائها واقتنائها بشكل دائم.


وأضاف السودانى، بعد اكتمال ورشة الخراطة والحداده، بدأت فى تحويل الخردة إلى منتجات و معدات صالحة للاستخدام، فبدأت فى تصنيع مكبس و أدوات تقطيع، لإنتاج قوالب ألمونيوم، ودراجة هواية تنافس كبرى الشركات العالمية، وتقطيع و تشكيل الحديد، مع ابتكار قطع متنوعة لأى ماكينة يحدث بها عطل، وتوفير عناء الانتظار لحين إحضار قطع مستوردة أو غالية الثمن لصاحب المعدة أو الماكينة المعطلة، وبفضل الله تعالى أستطيع تصنيع أى منتج يحتاجه أى شخص من خلال الخردة المتاحة أمامى.


وأشار السودانى، إلى أنه استطاع إنشاء مشروعه بدون رأسمال، لأنه اعتمد على الخردة والمكونات المحلية المتاحة حوله، و يسعى إلى تكبير المشروع وابتكار أدوات وماكينات تساعد الناس فى أداء أعمالهم، موجهًا النصيحة للشباب ببدء مشروعاتهم من البيئة المحيطة، حتى لا يكون رأس المال عائقًا أمام تنفيذ مشروعاتهم و تحقيق أحلامهم، وكذلك الاهتمام بالعمل الجماعى لأنه يصنع انجازات.


و أوضح السودانى، بأن العقول العربية لديها فكر وذكاء خارق يؤهلها لأن تنافس العقول الغربية فى مجال الصناعة، وتنتج صناعات قادرة على المنافسة فى السوق العالمية، لكننا لم نعط لعقولنا العربية المساحة الكافية للإبداع والتفكير، لذلك لابد من الاعتماد على هذه العقول و تنميتها و استثمارها بشكل صحيح حتى ننافس و ننتج ما نحتاج بأيدينا.


اقرأ أيضًا :

تخفيض مصروفات الدراسات العليا لذوي الاحتياجات 50% بكليات جنوب الوادي

صحة قنا تبدأ تطعيم الأطقم الطبية بلقاح كورونا