EN 
كلنا أشخاص نختفي وراء الحقائق، نصنع بأنفسنا أوهامًا نعيش فيها تملأ جوارحنا ، نحاول أن نخبئ دموعنا ونحبسها حتي نقنع أنفسنا أننا سعداء، ولكن هل بالفعل نقتنع بما نحاول أن نقنع أنفسنا به؟.
أبدًا نحن نرى الواقع ولكن نحاول أن نهرب منه ونختبئ وراء صور مزيفة.
عدم فهم أنفسنا والاختباء الدائم يجعلنا أشباحا تتحرك على الأرض، لوحات مزيفة ليس لها علاقة بملامحنا الحقيقية، نحن نتقن التمثيل ونتفوق على أنفسنا، ولكن هل ما نقوم به هو عدل مع حياتنا؟
لماذا لا نواجه أنفسنا؟ لماذا نظل صورا غير حقيقية؟ هل هو ضعف أم أحببنا أنفسنا وهي لوحات بلا روح؟
أعتقد الإجابة صعبة علي أي إنسان لأنه هو الذي صنع هذه اللوحات بيده ولم تفرض عليه، هو من يحاول أن يخبئ الحقيقة ويهرب منها ولا يحب أن يخرج من تلك الدائرة.
حب يستتر وراء صور مزيفة اقتناعًا منه بأن تخفيه سيجعله أفضل واعتقادًا بأنه سيكون سعيدًا، لكن العمر يجري وهو واقف في مكانه وعينه تنظر يمينًا وشمالًا لا يعلم هل يعود أم يستمر، مشكلته تكمن في أنه لم يفهم الحقيقة.
لم يستوعب أنه وُجِد في الحياة ليكون نفسه وليس لوحة صماء بلا روح.
مازال هناك فرصة أمامنا لتمزيق هذه الألواح الصماء وأن نتحرر من هذه الصورة لنرى حياتنا بصورة أوضح، ألا نهرب من واقعنا، نواجه ونعرف ذاتنا، نخرج من دائرة وضعنا أنفسنا فيها وموت حياتنا.
وقفة مع النفس لإعادة ترتيب غرف حياتنا والخروج إلى النور، وعندما نرى ...ستتغير الحياة، ويظهر نور يضيء كل ما حولنا ونفهم الرسالة التي خلقنا لأجلها، مازالت الفرصة أمامنا، هناك بشر عاشوا في الحياة أمواتًا، لابد أخذ قرار الحياة ووجود السعادة؛ سعادة حقيقية.
