حلم بعد وفاة زوجها
أردفت الدكتورة عبلة الكحلاوي: «إنها بعد وفاة زوجها مباشرة كانت في بداية الترمل، والترمل هذا لحظة فارقة في حياة الانسان من الدفء والدعة والراحة وترك المسؤولية على كتف الآخر، إلى إحساس بالهم وتربية الأولاد ولقاء الناس بأطماعهم وحواديتهم، في هذه الفترة كان البيت كان يمتلأ أناسًا لدرجة والدتي الله يرحمها كان فيه صلاة جماعة على طول في البيت مش عارفة أبكي ولا أتنفس أو أعبر عن نفسي».
وأكملت: «كنت أشعر بنوع من القهر فوق ما يتخيل العقل، وفي يوم سجدت لله قولتله يارب اديني علامة إنه مقبول لأنه تعب جدًا والتعب اشتد عليه بشكل صعب، وفي عز ما كان زوجي في غيبوبة كان يرفع يده ويقبلها ويذكر اسمي، أحلى رحلة في حياتي لما كنت أنا وهو عايشين تقريبا في الحرم».
ونوهت بأنها سجدت لله بعد وفاة زوجها «وأنا على السجادة نمت ورأيت نفسي أسير على كوريدور كبير، وكأني أري ألوان الفرش، وواحد قاعد على اليمين وقدامي الشيخ الشعراوي بيصلي واداني شهادة كبيرة، وقالي اطمني، أنا فرحت جدا بهذه الشهادة لأني طول عمري أحب الشيخ الشعراوي، وكان زوجي الله يرحمه يخدمه في مكة، قلبي اطمن شوية بعد هذه الرؤية».
واستطردت: «أنه بعد استيقاظها من نومها طلبتها الحاجة ياسمين الخيام وقالت لها إن الشيخ الشعراوي يريدها أن تذهب إليه «روحت حاطة عباية عليا ونزلت وحكيت لياسمين الخيام اللي شوفته وإحنا ماشيين وأول ما شوفت الشيخ الشعراوي مكنتش مصدقة فقال لي إيه يا ستي يعني لازم أجيبك المشوار ده، فقولت له أنا شوفت حضرتك النهاردة، فقال لي أنا عارف، وتابع: فيه حديث قدسي يا ولاد بيقول: «وعزتي وجلالي لا يخرج عبدي من الدنيا وقد أردت به خيرًا حتى أوفيه ما عليه من نقص في ماله أو فقد في ولده أو مرض في صحته فإن بقي من سيئاته شيء أثقلت عليه في سكرات الموت حتى يلقى الله وما عليه خطيئة».