الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ياسمين جويلي تكتب: الفرق بين التخريب والتعمير

صدى البلد

 

10 سنوات من التجارب المهمة والتي قبل أن تكون تجارب مؤلمة هي تجارب ملهمة 
10 سنوات من التغيير ،، 
التغيير ف كل شيء كل ما يخص مصر بأرضها وجيشها وشعبها
كل شيء يخص علاقة المصريين بمصر.
كانت تلك العلاقة بدأت ف الإهتزاز والتغيير والفقر ف الوطنية الشديد
وتم استغلال انهيار تلك العلاقة من قوى الشر بكل ألوانها
داخليا وخارجيا ..
25 يناير 2011 تعبير واضح عن رغبات محمومة ف تمزيق هوية المصريين ونزع ما يميزهم عن سائر شعوب المنطقة الوحدة والاصطفاف وعدم وجود نزعات وقبليات وقوميات مختلفه.

أمة موحدة مزيج مميز من الشرق للغرب ومن الجنوب إلى الشمال
كانت هي تلك المشكلة وجود أمه وحيدة تقف ف وجه أي تغيير
فكان لابد من إستغلال ثغرات سياسية وتم تضخيمها وإهمال طبقة حكمت مصر وجعلت موارد مصر حكر لها وحدها فتم تدمير البنية التحتية عبر سنوات من الإهمال وانتشرت الرشوة بكل أنواعها
مالية وجنسية وحتى دعوات الحج والعمرة.

حتى وصلنا للحظات أصبح الفقر والمرض يسري ف عروق وشرايين هذا الوطن.
ومن هنا كانت هي الشرارة و لأن أهم ميزة ف شعب مصر هي قدرته عن التعاطف عالية  فأطلقت دعوات حركات مجهولة الهوية حتى لدى المصريين واستندت ع ماسبق ووصفناه من علل وأمراض تضرب روح مصر  ووصفت نفسها بالحرية والبحث عن الكرامة وحركة كفاية وغيرها وغيرها ..

ومع انطلاق لحظة الصفر بدء الهدر الجارف ممتطيا ظهر التعاسة واليأس الساكن ف عقول البعض ومُستغلا من البوم والغربان ونعقوا سويا ف عزف موحد لتهتز بعض الشوارع  بأصوات المتألمين الذين تم استغلالهم ومع استهلال يوم الجمعة 28 يناير المشؤوم والذي حددت فيه ساعة الصفر وأعطي الضوء الأخضر لكل حراس كهوف الظلام.

وانقضوا ف كل مكان لاحراق كافة أقسام الشرطة ف ضغطة زر واحد
وكأنهم مأمورين وحينها سال لعاب الثعابين والعقارب وتخيلوا أن مصر قد سقطت.

ومن حينها وظلت الأرض المصرية تهتز حتى نبضت قلوب المصريين ونهضت عقولهم متحدة مع بعضها وحين اقتربت النيران من إلتهام مصر بأكملها وتسارعت تلك النيران عن نهب ماعاش المصريين فيه منذ بزوغ شميكس الخليقة وانسجموا معه وهو تراب وطنهم الغالي والذي يفتديه المصريين بدمائهم ❤️ 
واشتعلت 30 يونيو صرخة أسقطت قلاع الشر وأعشاش البوم وجحور الثعابين وإنهارت معه كل أماني العقارب وأحلام الغربان ف صورة لمصر وهي أرض محترقة ....
 لتظهر وجوه سيدات مصر-  عظيمات مصر - يحملن نعوش أبنائهن الأبطال نعشا وراء نعش كأنهن جيش من اللؤل تزين بألوان علم مصر  وإعلانا بعودة مصر وطنا كبيرا.

مامرت به مصر ف عشر سنوات كان كفيلا بإحياء ضمير مصر وقلبها النابض بحب الأرض ، الأرض التي حملت العجلات الحربية تحمل أحمس بن سكنن رع  لتحرير طيبة من 7000 سنة
 والأرض التي حملت فؤاد سراج الدين و ومصطفى رفعت.
 والأرض التي حملت عبد المنعم رياض والجمسي وابو العز ومدكور وابوغزالة.
والأرض التي حملت طنطاوي وعبد الفتاح السيسي.
هي الأرض التي ستظل ليوم الدين تحمل الأبطال حماة العرض والأرض .