EN 
عيد الشرطة المصرية ليس مجرد يوم عادي في عمر الوطن, ولكنه ذكرى ليوم من أيام العزة والكرامة والوطنية في مناهضة الاحتلال الإنجليزي يوم 25 يناير 1952 فى موقعة الإسماعيلية ، حين قدمت فيه الشرطة المصرية أرواح ودماء أفرادها لحماية الوطن ومناهضة الاستعمار دفاعا عن قضية سلامة الوطن وكرامة المصري على ارضه في وطنه .
إن احتياج الإنسان للأمن والطمأنينة والسلام اكثر الحاحا من اى احتياج اخر .. فكر وتفكر فى هذه الجملة , وحاول ان تجد احتياجا أكثر أهمية مع التقدير الكامل لأهمية كل الاحتياجات الانسانية , والتى ايضا لا ولن تتحقق إلا فى ظل بيئة ومحيط من الشعور بالطمأنينة.
إن أعظم حقوق الانسان الأمن ، فلا يمكن ان تتحقق للانسان حقوق الا فى ظل مناخ آمن , فأمن الانسان هو اصل الحقوق , وحق الحقوق هو حق المواطن فى العدالة والتي لا تتحقق الا بالأمن والمعاونة الاصيلة من جهاز الشرطة لها، فيكون اقصاء الفاسد، والإيقاع بالجانى، ومعاقبة المجرم ، ومحاسبة المخالف، فيتحقق للانسان العيش في مجتمع حضارى يحكمه النظام العام.
إن جهاز الشرطة يا سادة سواء فى مصر او فى جميع انحاء العالم هو المصدر الاصيل لحقوق الإنسان كقاعدة عامة .
قال الله عز وجل فى كتابه الحكيم (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) ، فالقصاص عدالة تستمر معها الحياة ، والعدالة لا يمكن ان تتحقق الا بالأمن.
وذلك يستدعي ايضا أن نتذكر حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم (مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا).
وكل الشكر والتقدير والامتنان وأخلص التهاني بمناسبة احتفالات «عيــد الشرطـة» أتقدم بها لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي داعيا الله عز وجل أن يحفظ سيادته ويديم عطاء سيادته الموصول فى مسيرة نهضتنا الحضارية بشتى آفاق التنمية في ظل أمن وأمان يسود كل شبر من ارض الوطن.
وكل التحية والتقدير والتهنئة لمعالى الوزير سيادة اللواء محمود توفيق ، وزير الداخلية، لما يبذله سيادته من جهود عظيمة من أجل نشر الأمن والأمان وتدعيم سيادة القانون , والذى تتحقق به كل الفضائل والقيم والنجاحات فى كافة ملفات التنمية المستدامة بكل قطاعات الدولة بمصرنا الحبيبة.
وتحية خالصة لجميع أعضاء هيئة الشرطة، ممن بذلوا أرواحهم في سبيل تأدية واجبهم الوطنى، وممن يواصلون مسيــرة التضحية والواجب من أجل أن يعم الأمن والأمان في جميع ربوع مصر، يبذلون كل غال ونفيس في سبيل الدفاع عن أمن الوطن والمواطن، ومكافحة الإرهاب والتطرف والقضاء على منابعه.
