اليوم يمر على ذكرى موقعة الإسماعيلية 69 تسعة وستون عاما. عندما حاصر الجيش الإنجليزي مبنى محافظة الإسماعيلية مطالبا بتسليمه . ورغم أسلحته ورغم قواته ومعداته ورغم أسلحة الشرطة المصرية الأقل والعدد الأقل إلا أنهم استبسلوا في الدفاع عن مبنى المحافظة ورفضوا تسليمه . واستشهد منهم خمسين ضباط وعساكر وتم اصابة ثمانين منهم
وقد اعترف الإنجليز بذلك الفوز وتلك البسالة في القتال . وادوا التحية العسكرية لجثامين الشهداء .
ومن ذلك الحين اعتبر يوم 25 يناير هو عيد الشرطة .
ثم كانت ثورة يناير. والتي كان مخططا لها هدم مصر وتفتيتها واستغلال شباب مصر كوقود لها .
الشباب الذي ضحى بحياته من أجل صنع مستقبل أفضل ورفض حاضر فيه كثير من السلبيات .
ولكن فضل الله على مصر عظيما فلم تسقط مصر ولم تتقسم . ولم يستطيعوا التغلب عليها .
وذلك لوجود رجال ونساء يخافون على بلدهم ويضحون
من أجلها بكل ما يملكون من جهد ومن دم وللوعي الكبير لدى الشعب المصري
فتم احتواء الثورة.
وتم تماسك الدولة من جديد .
ولكن مخطط التقسيم ظل موجودا في أذهان من ارادوا التدمير و من ارادوا ضياع الهوية المصرية .
ومرة أخرى استيقظ الشعب المصري من جديد فكانت ثورة 30, يونيو. والتي كانت تصحيحا لمسار الثورة .
وكانت بداية العمل الجاد من أجل صنع مستقبل لاولادنا يجعلهم يعيشون في كرامة ويصعد بمصر إلى مصاف الدول المتقدمة .
ربما عانينا من ارتفاع الأسعار وانخفاض سعر الدولار ولكن ذلك كان نتيجة الاعتصامات المتكررة في كل المجالات و توقف السياحة. و للإنفاق على ما احدثه التدمير و التفجيرات في كل مكان .
كما أن الإنفاق على التسليح رغم ارتفاع سعره إلا أنه كان ضروريا وأكثر ضرورة من لقمة العيش .
من أجل حماية بلدنا ومن أجل حماية حدودها ومقدراتها . وتم اكتشاف خيراتها .
وبدأ العمل في كل المجالات معا من زراعة وبناء مدن جديدة وتصنيع و إنتاج حيواني. ومزارع سمكية و صحة. وكل ما يتطلبه الإنسان وما تتطلبه احتياجاته له ولاولاده وربما لاحفاده
لأننا حاليا نصنع لمستقبل الأجيال القادمة ولم نكتف بتوفير ما يتطلبه الجيل الحالي فقط .
فكل عام وكل مصر بخير
أرضا وشعبا وجيشا وقائدا. وتحية لرجال الشرطة المصرية فى عيدهم .
كل عام وانتم بخير