نعت الدكتورة مروة ياسين، ابنةالدكتورة عبلة الكحلاوي،الأمة المصرية والإسلامية، رحيلهامساء اليوم عن عمر يناهز 72 عامًا، إثر تأثرها بفيروس كورونا.
وقالتالدكتورة مروة ياسينعبر صفحتها بـ«فيسبوك»: «وداعًا، وموعدنا على الحوض، إلا أن أولياء الله لاخوف عليهم ولا هم يحزنون، بقلوب يملأها الألم وأجساد كساها الحزن، ولكنها بقضاء الله راضية».
وأضافت:«اللهم اجمعنا معها فى مستقر رحمتك، ولقاء على حوض نبيك المصطفى صلى الله عليه وسلم ونسأل أحبابنا لها الدعاء بالرحمة جزاء لما قدمت لله والوطن واهلها فى كل مصر الطيبين،وستقام صلاة الجنازة عليها بعد صلاة الظهر بمسجد الدكتورة عبلة الكحلاوى بالهضبة الوسطى بالمقطم أمام مجمع الباقيات الصالحات».
تزوجت الدكتورة عبلة الكحلاوي من اللواء المهندس محمد ياسين بسيوني، أحد شهداء حرب أكتوبر، والذي كان علامة مميزة فيها، حيث كان من ضمن الخمس مهندسين الذين سافروا إلى ألمانيا لإحضار المواسير اللازمة لتفجير خط بارليف بشكل سري، وساهم في تدميره وتحقيق نصر أكتوبر العظيم ، وأنجبت منه ، وتشيد السيدة عبلة الكحلاوي بأخلاقه الرفيعة، مؤكدة أنه كان عصاميا وحنونا وكان هدية من الله لها، وساعدها في تكملة دراستها والحصول على الماجستير والدكتوراة، وأنجبت منه 3 بنات، وهن «مروة» و«رودينا» و«هايدى»، وعندما توفي كانت صدمة مفزعة لها.
شائعات وفاتها
أشيع عن وفاتها 3 مرات، وهو ما أثار غضبها وغضب أبنائها وجميع محبيها، فهي لها قطاع كبير من المحبين بسبب علمها وطيبتها وحبها للجميع.
من هي الدكتورة عبلة الكحلاوي؟
التحقت بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر تنفيذا لرغبة والدها، رغم أنها في بداية دراستها لم تلتحق بالأزهر الشريف وكانت حاصلة على مجموع كبير في الثانوية العامة وكانت تتمنى أنت تكون سفيرة.
– تخصصت في الشريعة الإسلامية، حيث حصلت على الماجستير عام 1974 في الفقه المقارن ثم على الدكتوراه عام 1978 في التخصص ذاته، وتم تعيينها عميدا لكلية الدراسات الإسلامية.
– تولت الكحلاوي رئاسة قسم الشريعة في كلية التربية في مكة المكرمة، ومن فوق منبر الجامعة بدأت عبلة الكحلاوى طريقها في مجال التربية للبنات في مكة المكرمة.
– اتجهت إلى الكعبة المشرفة لتلقي دروس يومية بعد صلاة المغرب للسيدات، وقد استمرت هذه الدروس لمدة عامين كانت تستقبل خلاله مسلمات من سائر أنحاء العالم.
– بدأت في إلقاء دروس يومية للسيدات في مسجد والدها الكحلاوي في البساتين.
العمل الخيري
استطاعت تجاوز صدمه فقدان زوجها، بالانخراط في العمل الخيري المتمثل في
إنشاء جمعية «الباقيات الصالحات» ،
والتي تضم :
– دار «أبى» لرعاية المسنين
– دار «أمى» لرعاية المسنات المصابات بالزهايمر.
– دار «ضنايا» للأطفال المصابين بالسرطان، الذين يأتون مع أسرهم من الأقاليم لتلقى العلاج بالقاهرة، ولا يكون لهم مكان بالقاهرة يقيمون فيه خلال فترة العلاج.
الانتصار للرسول