د. وليد السويدي يكتب: رحلة الحياة

القاعدة الأولى: الحياة ليست عادلة و عليك أن تقبل و تعتاد العيش في الظروف التي تعيش فيها وتحاول الاستفادة من الامكانيات المتاحه. القاعدة الثانية: لن تستطيع الحصول على دخل سنوي قدره ١٠٠ ألف دولار بمجرد التخرج من الجامعه، و لن تتقلد منصبًا رفيعًا لمجرد أنك إنسان محترم، و لن تحصل على سيارة إلا بعد أن تجتهد وتبذل قصارى جهدك في الحصول على الوظيفة المرموقة والسيارة الفارهة.

القاعدة الثالثة: إذا كنت تعتقد أن معلمك او دكتور الجامعة شديد و عنيف وأن طلباته المتواصلة تفوق طاقتك، فلا تسرع في الحكم وانتظر حتى يكون لك مدير.

القاعدة الرابعة: لا تظن أن العمل في المطاعم و التنظيف وظيفة دون المستوى، فقد كان أجدادنا وآباؤنا و ما زال الناس في الدول الفقيرة يتمنون فرصة عمل كهذه ومنهم من صبر ونجح وأصبح "مليونير".

القاعدة الخامسة: حاول ان لا تخسر احد قدر المستطاع فالانسان سيرة طيبة وان كان الوضع سيئا فى عملك مثلا مع زملائك او مديرك فقرر الانسحاب مع حفظ الود دون افتعال اى مشكلة مع اى طرف.

القاعدة السادسة: إذا ما أخطأت و سقطت، فاعلم أن هذا خطأك انت، و ليس خطأ أهلك أو زملائك, وبدلًا من أن تنهار خذها نقطة انطلاق وبداية لشخصية ناجحة متألقة.

القاعدة السابعة: قبل ولادتك لم يكن والداك شخصين مملين كما تظن الآن، لقد أصبحا كذلك بسبب ضغوط الحياه والسن فحاول ان تخفف عنهما وان تعوضهما تعب السنين من اجلك لانك حتما ستكون مثلهما يوما ما، فحاول ان تعاملهما بمثل ما تحب ان تعامل من اولادك.

القاعدة الثامنة: قد تكون جامعتك او مدرستك تمنحك أكثر من فرصة لإعطاء الإجابات الصحيحة وهي فرص لن تتمتع بها عند الخروج إلى الحياة العملية، ففي بعض الأحيان لا يتم منحنا إلا فرصة واحدة فقط ولا يوجد معلمون متفرغون فقط لمساعدتك مثل الحياة الدراسيه، فعليك أن تساعد نفسك وأن تنجز كل أعمالك على حساب وقتك أنت.

القاعدة التاسعة: الحياة التي نراها في الأفلام ليست واقعية ولا حقيقية. في الواقع لا يقضي الناس كل وقتهم في اللعب والإجازات والجلوس في المقاهي الفارهة، بل عليهم الذهاب إلى العمل من اجل اثبات الذات وهذا هو سبب خلقنا العمل والعبادة وليس ما يتم تصديره من خلال الافلام. وأخيرا القاعدة العاشرة: عليك أن تحترم زملاءك وأصدقاءك المنهمكين في الدراسة والبحث و الكتابة ليل نهار, ربما تعتبرهم مجانين وغريبي الأطوار، لكنهم سيكونون أكثر استعدادًا لمواجهة الحياة وربما ينتهي بك المطاف وأنت تعمل لحساب أحدهم.